«الجزيرة» - سعود الشيباني:
تجولت «الجزيرة» داخل مصنع الأحزمة الناسفة لتنظيم داعش الإرهابي بحي الرمال، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من دك أوكار عناصر إرهابية من تنظيم داعش الإرهابي بثلاثة مواقع أمس الأول الأربعاء بعد أن رصدت الأجهزة الأمنية بمتابعة تحركات الإرهابيين حيث رصدت ثلاثة مواقع منها استراحة تقع في حي الرمال شرق العاصمة الرياض وتحتوي على معمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة لاستخدامها في ارتكاب جرائمهم الإرهابية وكان بداخلها عنصر انتحاري أقدم بعد محاصرة الموقع وتوجيه النداءات له بالاستسلام على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما أدى إلى تناثر أشلائه داخل الاستراحة واشتعال النيران فيها وفي استراحة مجاورة لها.
«الجزيرة» قامت بجولة على الوكر والتقت بشهود عيان حيث أكَّدوا أنهم لم يلاحظوا أي تحركات مريبة بسبب أنهم لا يتواصلوا مع من في الاستراحات ولم يتوقعوا بوجود إرهابيين في الحي.
وأضاف شاهد عيان أن له قرابة العام استأجر استراحة بمبلغ 25 ألف ريال سنويًا ولم يلحظ أي مشكلات أو وجود عناصر إرهابية ولو علم بذلك لأبلغ بوجه من السرعة الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية طوقت الحي من قبل صلاة الظهر يوم الأربعاء الماضي وعند الساعة الواحدة شاهد عدد من رجال الأمن يطقون أبواب الاستراحات التي بجوار وكر الإرهابيين ويطلبون منهم عدم المغادرة من سكنهم وسمعنا أن الأجهزة الأمنية تطالب الإرهابي بتسليم نفسه إلا أنه باشر بإطلاق النار وحدث تبادل بينهم اتبعه صوت انفجار قوي وحريق حيث اكتشفنا أن الإرهابي كان يحمل حزامًا ناسفًا فجّر نفسه بداخل معمل الأحزمة الناسفة بوكرهم الذي يقدر مساحته تقريبًا بـ250 مترًا وهو عبارة عن استراحة داخلها بيت شعر وغرفة ومطبخ ودورة مياه وحديقة وأسهم الانفجار في مصرع عنصر إرهابي وبالحاق أضرار مادية كبيرة بالاستراحة واحتراق سيارة الإرهابي.
كما تحدث عدد من شهود العيان أنهم لم يتوقعوا وجود أحد بالاستراحة حيث لا أحد يخرج منها وخصوصًا بالليل لكثرة تحركات الشباب الذين يترددون على الاستراحات.
الإرهابيون اختاروا موقع للاستراحات ظنًا منهم أنهم لن يتم القبض عليهم بسبب كثرة الشباب المترددين على الاستراحات إلا أن يقظة رجال الأمن كانت لهم بالمرصاد وبددت أحلامهم.