«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
يومًا بعد يوم تثبت المملكة للعالم قدراتها وتميزها ونجاحها في مكافحة الإرهاب والقضاء على عناصر فئاته الضالة التي كشفت الأيام عن سوءاتهم ونياتهم الخبيئة تجاه وطنهم وأمنه واستقراره، لكن يقظة رجال أمنه على اختلاف مسؤولياتهم ومواقعهم استطاعت وبفضل من الله ثم من خلال حسهم الأمني والوطني اكتشافهم مبكرًا ولم تتردد قواتنا الأمنية في أمن الدولة والداخلية وقواتها المختلفة أن تضربهم وتصيبهم في مقتل بعد أن كشف الله سترهم وما خلفه من خبث وحقد وكراهية للوطن والمواطنين وانحيازهم الواضخ للشيطان وكان يكفيهم عارًا وقوفهم بجانبه والتخطيط لزعزعة أمن واستقرار وطننا الحبيب. وها هي بالأمس القريب استطاعت النجاح مجددًا في كشف 22 شخصًا من العناصر الضالة والخارجة عن ولي الأمر والوطن. وكما كانت المملكة في حربها ضد الإرهاب والعنف ومنذ عقود والتصدي له بحزم وعزم وقوة وليس على المستوى المحلي فحسب وإنما محليًا ودوليًا فحاربته وتصدت له بكفاءة واقتدار كبيرين. وكما هو موثق فقد حققت وبكل فخر واعتزاز نجاحات إيجابية أشادت بها مختلف دول العالم. وكتبت عنها وسائل الإعلام المختلفة. ولا شك أن هذه النجاح هو وليد التخطيط المدروس وفق إستراتيجية أمنية بعيدة المدى. وها هي قيادتنا الحكيمة وعلى هامش «الزيارة التاريخية» لخادم الحرمين الشريفين لروسيا الاتحادية نوقع معها اتفاقيات عديدة وفي مختلف المجالات ومن ضمنها اتفاقيات تعاون ضد الإرهاب ومكافحته.. ولله الحمد والمنّة تعلن وزارة الداخلية للعالم إنجازاتها في مجال محاربتها للإرهاب وتحطيم أوكار الفكر الضال والمنحرف الذين انصاعوا وخضعوا لأوامر الشيطان وأعوانه ومسؤوليه، ولكن هيهات لمن تسول له نفسه العبث بأمننا الذي هو أمانة عظيمة لدى القيادة والمواطنين والوطن ككل فجميعنا رجال أمن وجميعنا فداء لهذا الوطن الذي من أجله نحارب أعداءه المعروفين أو الذين يعملون بخبث في أوكارهم وجحورهم النتنة.. لكن المملكة وقيادتها ورجال أمنها لهم بالمرصاد وهذا ما أكدته الأيام. انطلاقًا من اهتمام قيادته بدءًا من خادم الحرمين الشريفين ومرورًا بولي عهده الأمين ورجال الأمن ووصولاً للمواطن العادي الذي يقف دائمًا مع قيادته ووطنه.. فلا عجب بعد هذا وقبل هذا أن الوطن يفخر وبكل اعتزاز بالشهداء البواسل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيله. فكان «شهداء الواجب» ينتمون لمختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة. الذين تحظى أسهم بكل تقدير واحترام.