طريف - محمد راكد:
تحل علينا كل عام في الأول من الميزان ذكرى عظيمة ومناسبة غالية، تعاود كل سنة الإطلال علينا من جديد بإشراقتها عبر شرفات الزمن؛ لتعيد لنا ذكريات أمجاد وملاحـم، سطرها التاريخ بحبر من ذهب على جنباته؛ وذلك لتبقى خالدة على مر السنين، وذكرى غالية، يتناقل أحداثها الأبناء عن الآباء والأجداد؛ فتعـد فرصة طيبة لسرد ما تحقق خلال السنوات الماضية من إنجازات تحققت، بعد أن وضع أسسها وأرسى دعائمها المؤسس الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - ومن ثم تابع من بعـده المسيرة أبناؤه الأوفياء. وبهذه المناسـبة السعيدة رفع مسؤولو محافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني الـ»87»، الذي يعتز به كل مواطن، ويجسد ملحمة تاريخية في توحيد المملكة العربية السعودية.
وقال في البداية محافظ طريف المكلف فهد عشوي الأشجعي: إن اليوم الوطني تاريخ لذكرى باقية في قلوبنا، تذكرنا بذلك اليوم الذي توحَّد فيه هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - بجهوده العظيمة التي جمع بها الشتات المتفرق، وقضى على العصبيات المنتشرة، ونبذ الكره والتفرقة، ووحَّد الناس جميعًا تحت راية واحدة خفاقة، هي راية التوحيد (لا إله إلا الله). مشيرًا إلى أن هذا اليوم يوم غالٍ على كل مواطن، وأن ما نعيشه من أمن وأمان ومنجزات هي من نتائج ذلك اليوم، ويجب علينا المحافظة عليها. داعيًا الله العلي القدير أن يديم هذا الأمن والأمان تحت قيادة ولاة أمرنا - حفظهم الله -. وقال إننا بهذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم، وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم في ظل مليكنا المفدى - يحفظه الله - خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. ويجب ألا تمر علينا هذه الذكرى بدون أن نستلهم منها العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته أن يجمع هذه البلاد مترامية الأطراف تحت لواء واحد، ويجعل شريعته الإسلام ودستوره القرآن الكريم بإيمانه الراسخ بالله - جل وعلا - واضعًا قواعد هذا البناء الشامخ الذي يشيد منطلقاته وثوابته، والذي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا، ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد - إن شاء الله - من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن.
وقال مدير شرطة طريف العقيد حسن بن رغيان البلوي: إن اليوم الوطني ذكرى غالية، تتجدد كل عام، وتذكرنا بما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في توحيد أرجاء المملكة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. مشيرًا إلى أن هذا اليوم يوم غالٍ على كل مواطن، وأن ما نعيشه من أمن وأمان ومنجزات هي من نتائج ذلك اليوم، ويجب علينا المحافظة عليها. داعيًا الله العلي القدير أن يديم هذا الأمن والأمان تحت قيادة ولاة أمرنا - حفظهم الله -.
فما أجمل أن نحتفي بذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة ونحن نستذكر أعز صفحات تاريخ وطننا الغالي التي انطلق فيها الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - ليصنع مع رجاله المخلصين الأوفياء ملحمة كفاح بطولية كبيرة، صال فيها وجال في طول البلاد وعرضها من أجل توحيد الجزيرة العربية تحت راية التوحيد، والتي كانت تفتقر إلى الأمن والأمان، وليصنع حلمه الكبير في بناء هذا الكيان الشامخ القائم على أركان القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.. وليكمل المسيرة من بعده أبناؤه البررة الكرام الذين حملوا اللواء، وأكملوا بناء المكان والإنسان حتى وصلت إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ لتبقى بلادنا - ولله الحمد - في أول البلاد في شتى المجالات.
ونوه مدير مرور طريف النقيب راشد فهد البقعاوي بأهمية ذكرى اليوم الوطني الـ87 في تاريخ المملكة، وفي وجدان أبنائها وبناتها؛ لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، ويظل الأول من الميزان من عام 1352هـ يومًا راسخًا في ذاكرة التاريخ وفي فكر ووجدان المواطن السعودي، ويذكرنا دومًا بدور الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ الذي أحال الفُرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل.
وأضاف بأن هذه الذكرى الـعظيمة للمملكة تعيشها بلادنا هذه الأيام بأجواء هذه الذكرى العطرة، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة، تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة، ووفاء شعب، ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز، ومن بعده أبناؤه الذين استطاعوا - بفضل اله - وبما يتمتعون به من حكمة وحنكة أن يغيِّروا التاريخ، قائدين هذه البلاد إلى الوحدة والتطور والازدهار، ومتمسكين بالعقيدة السمحاء.
وأبان أن توحيد هذه البلاد تعد تجربة متميزة للمجتمع الدولي، وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعرون بالفخر والعزة، ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد، ونعمق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك.
ويقول رئيس بلدية طريف المهندس الظمني بن حطاب الرويلي: إن ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة العربية السعودية ذكرى يوم خالد، أرسيت فيه دعائم مشروع وطني خالص، وتجربة حضارية، جوهرها هوية وطنية، وقيم وأعراف وتقاليد أصيلة.. ونعتز كثيرًا في المملكة العربية السعودية بيومنا الوطني المجيد، ونحتفل به عامًا بعد عام؛ لأنه يحكي قصة تأسيس هذا البلد الفريد على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -. مضيفًا بأن بلادنا أصبحت مضرب الأمثال في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وترسيخ أواصر المحبة والإخاء بين القيادة والشعب، والانطلاق بالبلاد نحو مسيرة البناء والرخاء والتنمية الحضارية والإنسانية وراية التوحيد عالية خفاقة في سماء الوطن. داعيًا المولى - عز وجل - أن يحفظ لهذه البلاد مليكها الغالي وولي عهده الأمين، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء، وأن يجعل راية التوحيد خفاقة دائمًا في كل المحافل العالمية والدولية.
ولفت مدير مكتب التعليم بطريف: أحمد بن سالم الشريف إلى أن القيادة الرشيدة دأبت منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي، وصيانة التراث الإسلامي والعربي، وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، وشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم. مشيرًا إلى أن ما حققته المملكة العربية السعودية سبق في كل المجالات بتوحيد هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وهو تجربة متميزة للمجتمع الدولي، وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم، وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها. مبينًا أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعرون بالفخر والعزة، ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله -. وأشار مدير مكتب التجارة بطريف ثاني مسهوج الأشجعي إلى أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يأتي هذا العام بيومه السابع والثمانين ليكون مناسبة وطنية مميزة محفورة في ذاكرة ووجدان كل مواطن شريف في هذه البلاد الطاهرة؛ إذ تحقق في هذا اليوم التكامل والوحدة، وأزيلت الفرقة والتفكك، وهو اليوم الذي يشهد له التاريخ بمدى التطور والازدهار الذي حصل ولا يزال. موضحًا أنه يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخًا وفخرًا بما تحقق على أرض وطنه المعطاء.
وقد منحنا الله - عز وجل - من نعمه الكبيرة قيادة حكيمة، تتبع منهجًا نابعًا من القرآن والسنة، وتحافظ على مكتسبات الوطن بالتخطيط والتطوير المستمر لتحقيق تنمية شاملة مستندة إلى اقتصاد متين، تتحقق فيها رفاهية الإنسان. ونحن نعيش الفرحة الوطنية الغالية كل عام لنعلن الولاء لحكومتنا الرشيدة - حفظها الله - وندعمها في كل قراراتها التاريخية التي تبتغي فيها تحقيق الأمن والأمان لهذا البلد الطاهر الذي حباه الله بخدمة الحرمين الشريفين.
وقال الشيخ محمد فرحان المعجل شيخ قبيلة الأشاجعة: تحل في كل عام ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية.. وفي هذا اليوم الأغر يتذكر المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولَم شتات هذا الوطن المعطاء.
وهي ذكرى تمثل فرحة أبناء المملكة بهذا اليوم، ومناسبة متجددة للتفاني والعمل من أجل رفعة الوطن وخير أبنائه. وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة الغالية على قلوبنا نحن الشعب السعودي أرفع باسمهم أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وإلى مقام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى رجالات الدولة المخلصين كافة، وللشعب السعودي الكريم، وأسأل الله العلي القدير أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والرخاء والتقدم والتطور والرفعة.