«الجزيرة» - المحليات:
أكّد معالي مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان أن دور حكومة المملكة العربية السعودية الإنساني باليمن بدأ بالتسمية «إعادة الأمل» واستمر فعلاً ميدانياً إغاثياً ببناء المشاريع وحماية الأطفال وتعزيز التعليم والصحة، رغم حالة الحرب لاستعادة الشرعية التي اختطفتها ميليشيات الحوثي وعصابات المخلوع صالح.
وأشار مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي إلى أن تقرير الأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح في اليمن يعكس ضعف المرجعية المعلوماتية التي ارتكزت عليها الأمم المتحدة في إصدار التقرير وغياب وجهات النظر الأخرى المعنية بهذا الملف، وهذا يتنافي مع أبسط المعايير المهنية والعلمية لكتابة التقارير البحثية والعلمية والإعلامية والإنسانية والسياسية وبالتالي حقيقة نستغرب أن تكون مخرجات هذه المنظمة العريقة بهذا التقرير.
وأوضح الدكتور زمان أن المملكة العربية السعودية رغم موقفها الحازم والصارم وإعلانها للحرب في 26 مارس 2015 ضد ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع إلا أنها لم تغفل عن دورها الإنساني تجاه الأشقاء اليمنيين، فمن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذت السعودية أكثر من 153 مشروعاً في اليمن بمسارات متنوّعة منها على سبيل المثال لا الحصر، مشاريع خاصة بحماية الأطفال وتعليمهم تجاوز عدد المستفيدين منها أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وكذلك مشاريع الإيواء وتنسيق المخيمات وتعزيز الصحة، وتوفير الأمن الغذائي، والمياه والإصحاح البيئي، ودعم وتنسيق الخدمات اللوجستية والعمليات الإنسانية بتكلفة تتجاوز 629 مليون دولار واستفاد من هذه المشاريع الملايين من أبناء وبنات اليمن السعيد.
وأضاف مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي أن تقرير الأمم المتحدة للأسف تجاهل هذه الأرقام وغيرها الكثير من الحقائق للدور السعودي الإنساني الرائد في اليمن واعتمد على أرقام مضللة وبعيدة عن الواقع والمنطق والعقل السليم.