سعد الدوسري
لم يأخذني أحد بمحمل الجد، حين أشرت إلى أهمية دعم مؤسساتنا الرسمية لأطبائنا وجراحينا وباحثينا، الذين فضلوا العمل خارج المملكة، بعد أن كرمتهم جامعات دولية، وبوأتهم مناصب قيادية في أقسامها أو مختبراتها.
لقد كانت إشارتي تلك، بعد أن تم الإعلان عن فوز ثلاثة أطباء أمريكيين بجائزة نوبل في الطب، لاكتشافهم آلية عمل الساعة البيولوجية.
ولذلك، اعتبر البعض أنني أرشح أطباءنا وباحثينا لهذه الجائزة، وذلك يبعث السخرية لديهم، لأنهم لا يرون أن أبناءنا وبناتنا يملكون من المعرفة والكفاءة، ما يؤهلهم للحصول على أية جائزة دولية، فكيف بجائزة نوبل! مركب النقص هذا هو الذي يبعث على السخرية، لأن منجزات النماذج الطبية السعودية المشرفة، سواء في الداخل أو الخارج، لا يختلف عليها اثنان، وربما لو أولت المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية اهتماماً بهذه المنجزات، ودعمتها دعماً جاداً، بالمال والتجهيزات، لكان من الممكن الخروج بالأبحاث المنجزَة، إلى نطاقات أوسع، قد يؤهلها للمنافسة على جائزة نوبل، التي تُمنح لمن يحقق إنجازاً لافتاً، وقد حصل عليها العالم المصري أحمد زويل، في مجال الكيمياء عام 1999م، أي أنه لا حدود جغرافية لها.
إن باحثة مثل غادة المطيري، أو جراحاً للمخ والأعصاب مثل نايف الروضان، يستحقان جائزة نوبل، لو تم دعم أبحاثهما.