يوسف بن محمد العتيق
برامج التواصل الاجتماعي... هي برامج تواصل (اجتماعي) فلماذا تدخلون فيها الآثار والتراث والكتب والمخطوطات، لأن هذه البرامج للتسلية والتواصل، وأنتم أبقوا في الكتب والصحف والمحاضرات والدروس!!
هكذا تقول شريحة كبيرة من المتفاعلين مع هذه البرامج، ويرد عليهم آخرون بأن هذه البرامج هي التي تكتسح جمهور (الشباب) وغير الشباب، فهي مجال رحب ووسيلة مهمة لتقريب التراث والتاريخ المحلي والوطني لجمهور الشباب الذي يعاني من عزوف كبير تجاه الكتاب والمحاضرة.
هذا هو أحد فصول معركة بين القديم والحديث وعشاق برامج التواصل وعشاق الكتاب والقديم، فعشاق برامج التواصل يعيشون سكرة الانتصار والوقوف على قمة التأثير في المجتمع، وعشاق الكتاب والمخطوطة يشاهدون الانحسار عنهم وعن اطروحاتهم يزداد يوما بعد يوما، بل وبعض رفاق الأمس انضموا لبرامج التواصل وأصبحوا من مدمنيها!!
وهنا سؤال أو مقترح : لماذا لا يقدم عشاق القديم شيئا من التنازل واللحاق بركب السناب والتويتر والانستقرام وغيرها ليكونوا بالقرب من الجيل المنطلق في هذه البرامج فيستفيدوا ويقربوا التراث لهذه الجيل، فلعل هذا التنازل يكون في صالح الطرفين ، ولن أقدم دعوة التنازل لعشاق هذه البرامج ومدمنيها لأنهم سائرون بسرعة الصوت في طريقهم ومغلقي النوافذ فلن يلتفتوا إلي!