الجزيرة - سلطان المواش:
أوضح الأستاذ هاني محمود زهران مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية في تصريح خاص للجزيرة أنه إشارة إلى ما صرح به أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، نود أن نشير إلى أن تقييم المخاطر الزلزالية في المملكة أو في أي منطقة بشكل عام، يعتمد على تقسيمها إلى عدة مصادر ( مكامن) زلزالية، ويتم تحديد أكبر هزة متوقعة لكل مكمن ( مصدر) والاحتمالية الإحصائية الزمنية لتكرارية هذه القوة، وهي تختلف من مصدر لآخر، ومن ثم يتم حساب قيمة العجلة الزلزالية المتوقعة المحتمل حدوثها لكل 50 أو 100 سنة، وهو ما قامت به الهيئة، وتم نشر عدة أبحاث بهذا الخصوص ونشرها في دوريات علمية متخصصة، ويجب ألا نغفل أن قوة الزلزال وحدها ليست هي المؤثرة في الأضرار الناجمة عنه، فمثلاً زلزال بقوة 5 درجات يحدث في الربع الخالي فلن يكون له تأثير بالشكل الذي لو حدث في منطقة بها كثافة سكانية عالية، وذلك لعدة عوامل منها الكثافة السكانية، وعمق الزلزال فكلما كان قريباً من سطح الأرض كلما كان تأثيره قوياً، والمسافة بين موقع الزلزال والمناطق السكنية، بالإضافة إلى عامل مهم جداً وهو تأثير مسار الزلزال والموقع على تكبير أو اضمحلال الموجات الزلزالية، فهناك أوساط جيولوجية و مواقع تعمل على تكبير الموجات الزلزالية، ومنها ما يضعف هذه الموجات، ولذلك لابد من إجراء الدراسات المتكاملة لتقييم المخاطر الزلزالية، ومن أجل ذلك فقد تم إنشاء الشبكة الوطنية السعودية للرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية لإعداد قاعدة بيانات متكاملة ومتجانسة يتم استخدامها في تقييم المخاطر الزلزالية، وتتكون هذه الشبكة بما يزيد عن 225 محطة رصد زلزالي، بالإضافة إلى 77 محطة لقياس عجلة التسارع الأرضية، و 43 جهازا لقياس تشوهات القشرة الأرضية، هذه المحطات موزعة في جميع أنحاء المملكة وفي الحرات البركانية المنتشرة في الدرع العربي لمراقبة النشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة ( 24 ساعة يومياً)، وتعتبر الشبكة الوطنية واحدة من أكبر الشبكات في المنطقة العربية والدول المجاورة، وتتميز هذه الشبكة بقدرتها الفائقة في التقاط الهزات الأرضية بما في ذلك التفجيرات الصناعية والنووية مهما كانت صغر هذه الهزات، وفي هذا السياق نود أن نطمئن الأهالي والمقيمين إلى أن الوضع الزلزالي والبراني الحالي في حالة استقرار والحمد لله، ويتم مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة.