سعد الدوسري
على الرغم من المعاناة التي عانيناها ولا نزال نعانيها في مدينة الرياض، جراء أعمال مشاريع النقل العام، إلا أننا متعايشون مع هذا الواقع الازدحامي المقلق، لأسباب كثيرة، أهمها رضانا على نوعية وإيقاع تلك المشاريع، فنحن نلمس كفاءة العمل، ونلمس أيضاً ما ينجزه العمال أسبوعاً بعد أسبوع. وهنا لا بد أن نتحمل وأن نتحلى بالصبر، خاصة أن المنتج النهائي سيكون مميزاً وفاعلاً، وسيضيف للرياض بعداً حضارياً جديداً وخدمات لم تشهدها من قبل، حسب الأفلام التي شاهدناها للقطارات والحافلات قبل بداية المشاريع.
من جانب آخر، تشهد الرياض مشاريع صغيرة، داخل الأحياء، سواء في مجال الكهرباء أو المياه أو الهاتف. ولا يعرف أحد، ما هو القطاع البلدي الذي يشرف على عمل المؤسسات والشركات المناط بها تنفيذ مثل هذه المشاريع، ولماذا يتركونهم على هواهم يعبثون بشوارع الأحياء كما يحلو لهم؟! واضح أن لدى البلديات الفرعية في مدينة الرياض، وفي كل مدن المملكة، مشكلة كبيرة في هذا الجانب، فالمراقبون غير موجودين، ومعنويات عمال المؤسسات أو الشركات منهارة، يؤدون عملهم بلا مبالاة، وحين تتقرب من أحد العمال وتسأله عن السبب، فإنه سيشيح بوجهه عنك، وكأنك لست موجوداً.
يا بلديات؛ شوارعنا تئن أنيناً مزمناً من مشاريع الحفر والتخريب.