الكثير من الشخصيات ظهرت في الساحة الرياضية وقدمت أيضًا الكثير وغادرت المشهد ولكن قلة منهم من ترك له بصمة ومن طرز اسمه بأحرف من ذهب وكتب التاريخ الرياضي ودوّن ما سطره من أعمال خالدة وأنا هنا أتحدث عن واحد ممن خدموا، بل قدموا للنادي الأهلي والرياضة السعودية الكثير وعلى جميع المستويات وهو الأمير خالد بن عبدالله الرمز الأهلاوي الخالد منذ بدايته لاعبًا في الجيل الذهبي حيث عاصر أساطير النادي الكبار ونجومه الذهبيين من أحمد عيد وعبدالرزاق أبو داؤود وأحمد الصغير وغيرهم وعلى الرغم من أنه لم يطل مكوثه في الملعب إلا أنه لم يبتعد عن عشقه الكبير وظل داعمًا لا يتوانى عن الوقوف بجانب ناديه ومع كل الأجيال واضعًا الأسس العلمية في إدارة النادي فهو أول من أنشأ مجلس أعضاء الشرف في الأندية السعودية لتحذوا جميع الأندية حذوه في هذا المجال ليس هذا فقط، بل امتدت صنائع الرمز الأهلاوي الخالد على أكثر من منوال فقد قام بتكريم رموز الأهلي ومؤسسيه وعلى رأسهم الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- عندما قام
بتسمية ملعب تدريبات النادي باسمه في ذلك الحين، وأيضًا من خلال دعمه للنادي ولقرابة 40 عامًا مضت أحضر عديدًا من الأسماء الكبيرة في تاريخ النادي بداية بالمدرب البرازيلي الشهير ديدي الذي حقق مع النادي الكثير من الإنجازات في ذلك الوقت وتكفله بإقامة اليوبيل الذهبي للنادي عام 87م حيث تم تكريم قدامى اللاعبين والرواد في تظاهرة رياضية فريدة تعد الأولى من نوعها التي تشهدها الملاعب الرياضية حيث أحضر النجم الأرجنتيني ديجو مارادونا في عز نجوميته؛ ويعد الأمير خالد بن عبدالله حكيم الرياضة السعودية فما يقدمه من عمل راقٍ وتقارب مع جميع الأندية على حد سواء وجد لنفسه مكانة خاصة في قلوب جميع الرياضيين وهو الشيء الصعب تحقيقه من قبل الآخرين كون هذا الإرث الكبير من الحب والاحترام الذي سطره خالد سيظل يتربع به في قلوب الجميع حتى وإن غادر وابتعد عن الرياضة لكنه سيظل موجودًا بما قدمه وحفره من إنجازات.
** **
- أيوب الزبيدي