سامى اليوسف
بعض رؤساء الأندية من صفاته أنه «غلباوي» أو «رغاي»، وآخر يتصف بالحلطمة تارة أو «الهياط» أخرى .. والنتيجة فوضى إدارية وجبل من الديون!
قلة منهم من يطبق مقولة «دع أعمالك تتحدث عنك»، رئيس نادي الهلال سمو الأمير نواف بن سعد واحدٌ من هؤلاء الذين نقف لهم احتراماً لشخصه وتقديرًا لحضوره.
شخصية وعقلية «فكر» الرئيس ينعكس على وضع النادي وفرقه وخاصة الفريق الكروي لأن العمل الإداري لدينا للأسف غير منظم أو قائم على العمل المؤسسي، ولأن عقل رئيس الهلال تحرّر من «الأنا» ورفع شعار «الهلال أولاً» من أجل جمهوره فقد فاز بحب جماهير «الزعيم» وحصد البطولات وقدَّم أداءً عملياً مبهرًا يستحق الإعجاب .
عندما يتحدث تشعر بمنطق كروي وفكر إداري محترم، وعندما تقرأ أفعاله أو إنجازاته - إن جاز التعبير - فيما يتعلق بملفات الديون والاستثمار وإعادة تفعيل التواصل مع الشرفيين المؤثِّرين والتعاقدات والدفاع عن حقوق الهلال لدى «فيفا» وضد الإساءات في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام بمختلف وسائله لردع المتطاولين، والتنظيمات الإدارية الداخلية، وتخليص الفريق الكروي الأول من بعض اللاعبين المكلّفين مادياً وغير المفيدين فنياً، وضخ الدماء في قطاع الفئات السنية، وقبل ذلك كسبه للتحدي الذي يراه الهلاليون بمثابة المنجز في رفع عدد مرات الاستعانة بالحكم الأجنبي، وأخيرًا ملعب نادي الهلال في جامعة الملك سعود التي تشهد بريادة هذا النادي الكبير بشعبيته ومنجزاته.
الأعمال التي ذكرتها هي خير سفير عنه، بل خير من يدافع عنه وإدارته في غيابه.. نتفق أنه لا يوجد عمل خالٍ من الأخطاء لكن إن تفوّقت على ظروفك بإرادة التحدي وسلاح الثقة والطموح وحققت نسبة نجاح تتجاوز السلبيات ببون شاسع فقد بلغت حدود الامتياز.
اللافت أن الرئيس الهلالي يغلق ملفاً بنجاح ويفتح آخر بعيدًا عن بهرجة الإعلام وفرق التطبيل، والتي أخذت تتكاثر هذه الأيام حتى امتلأ القاع بها، بل إنه يحترف هذا الأسلوب بهدوء وتركيز خالص وفر له أرضية خصبة للنجاح وبيئة عمل أفضل للعاملين تحت إدارته.
فاصلة
نصيحة للمطبلين:
طبلوا لمن شئتم، ولكن لا تسيئوا للرموز أو تتلاعبوا بالتاريخ لأن الجمهور الوفي سيعاقبكم بهجمة مرتدة تفقدكم توازنكم.