عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) واليوم يتوالى اتخاذ وإصدار القرارات الواحد تلو الآخر، فالحقيقة أن كل ما تم اتخاذه وإقراره في شهر واحد من قبل هيئة الرياضة هو في الأساس كان مطروحًا منذ سنوات من خلال عدة قنوات سواء من قبل الإعلام واجتهاده أو عبر الاجتماعات ومقترحاتها أو حتى ما يتداوله الناس في مجالسهم وتجمعاتهم ولكن كانت تفتقد للجرأة في اتخاذ القرار ولكن اليوم تغير كل شيء وأصبحت المصلحة العامة وما تقتضيه مصلحة ومستقبل رياضة الوطن يتم إصدار القرار بكل جرأة وقوة وما يميزه سرعة التطبيق والتنفيذ في خطوة غير مسبوقة وعلى الرغم من قوة بعض القرارات وجرأتها فقد أخذت مسار وعنصر المفاجأة لأنه يصدر (قرار) من دون لجنة أو اجتماع أو طرح كما كان في السابق لأن ما كان يحدث سابقًا من نهج هو الذي أذاب وضيع معظم القضايا والخطوات التصحيحية في السابق وإذا كان معالي رئيس الهيئة قد حضر في الوقت المناسب وبعد وصولنا لكأس العالم والشارع الرياضي في أسعد أوقاته واستعداده لتقبل أي قرار إلا أن القرارات أخذت طابع القوة في تطبيق النظام على مختلف الأصعدة دون تمييز بين المستوى الرياضي أو الاجتماعي أو المنطقي مما أثلج صدور الجميع ويجب أن يدرك الجميع أن التوجه العام لدولة وقيادتها الحكيمة في رفع مستوى الرياضة ومنسوبيها وتسخير وصقل جميع شباب الوطن كلٍ حسب موهبته في خدمة وطنه وكان أولها فتح المجال أمام المواليد ومن ترعرع في هذا الوطن المعطاء فضلاً عن تحويل جميع المنشآت الرياضية وجعلها تحت المراقبة ومتابعة ما يجري فيها من قرارات أو تجاوزات والأفضل من كل هذا إدخال الهيئات الرقابية الحكومية في الوصول لمن كان سببًا لما وصلت إليه بعض الأندية من كوارث ومشكلات مالية مع الداخل والخارج وعلى الرغم من أن بعض القرارات قد لا تعجب البعض وخاصة لمن استغل الرياضة للوصول لأهدافه ومصالحه الشخصية وهو لا يمت للرياضة بصلة ولكن أراد فقط أن تكون جسرًا للعبور للوصول لأهدافه وقد يكون من أبرز القرارات كذلك حصر الديون وملاحقة المتسببين والمتنفعين من خلفها وهذا القرار لا يقل أهمية عن بقية القرارات التي اتخذت واعتمدت في وقت قياسي ومباشر فقد سبق أن ذكرت أن مشكلتنا بصفة عامة ورياضيًا بصفة خاصة هو كثرة الاجتماعات وتشكيل اللجان لاتخاذ أي قرار وهذا ما يجعل الأمر يذوب وبالعامية (يمسخ) ويفقد قيمته ولكن اليوم انتهى الأمر وجفت الأقلام وطويت الصحف وأصبحت القرارات تصدر تاعًا بكل جرأة وموضوعية شاملة وشاكرة للمخلص ومعاقبة لعكس ذلك وكله يصب في مصلحة الرياضة والرياضيين والوطن الغالي.
نقاط للتأمل
- من دون مبالغة من عرفت الرياضة وكرة القدم تحديدًا وأنا أسمع بالأكاديميات وقرب افتتاحها وصقل مواهب البراعم وبعد أن دخلت المجال الرياضي كعمل انتظرت لأشاهد ولو أكاديمية واحدة ومع الأسف لا شيء رغم الجولات والرحلات المكوكية للمسؤولين ولف الكرة الأرضية للاطلاع على النماذج والمنشآت والنتيجة صفر على الشمال وفي غمضة عين وبجرة قلم تنشأ الأكاديمية وبإشراف أحد أعظم اللاعبين وبمتابعة مباشرة من المسؤول الأول وتحققت أول الأمنيات بقرار أنه زمن القيادة الحكيمة والعهد الميمون.
- بدأت تطيح أوراق الشجر، فبعد منع مسؤولي أحد الأندية السابقين من السفر في شبهة فساد مالي اليوم يتم إعفاء وإبعاد أحد منسوبي اللجان بعد أن سبق وأبعد من لجنة الاحتراف وتحويله للتحقيق قد يكشف أمورًا وتجاوزات الله وحده أعلم بها ولكن الأيام والأسابيع المقبلة كفيلة بكشف كثير من الأمور.
- يا كبرها عند الله أن تم وانسحب نادي النصر من البطولة الآسيوية، فهي فرصة قد لا تحصل في القريب العاجل خاصة مع عدم الاستقرار الفني والإداري للفريق وعلى الرغم من قناعتي أن الفريق لن يذهب بعيدًا في البطولة الآسيوية في ظل ضعف الإمكانات المادية والبشرية للفريق إلا أن كلمة الانسحاب (توجع) خاصة على فريق كبير مثل النصر فوالله أنها نقطة سوداء في تاريخ النادي وإدارته المفلسة فترديد الماضي والتغني في السابق ليس بمجدي وليس هو من يحل المشكلات ويبرر استمرار إدارة ثبت للجميع فشلها من جميع النواحي.
- يواصل منتخبنا الأول استعداداته وخوضه مباريات تجريبية كبيرة مع منتخبات عالمية تحت إشراف مدربه السيد بوزا وما يطمئن الجميع أن المجال مفتوح للكل دون استثناء وليس العمر أو النادي شرطًا للانضمام والوجود فقط التميز والإبداع وهذا ما جعل المنتخب خليطًا بين لاعب الخبرة واللاعب المبتدئ ومن مواليد الوطن وهذه الخلطة العلنية وليست السرية كفيلة بتوليف منتخب مميز ويعكس مكانة المملكة رياضيًا في المحافل العالمية.
خاتمة:
- لا تدخل حياة من لا يحتاجك ولا تفرض ذاتك على من يرفضك فمن أرادك سيفعل المستحيل.. ليكسب قربك.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعه عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائمًا نلتقي.