«الجزيرة» - المحليات:
ثمّن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني جهود مجلس وزراء الداخلية العرب الذي استضاف -مؤخرًا- الملتقى الثالث لرؤساء أجهزة الدفاع المدني ورؤساء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في العالم العربي ضمن أعمال المجلس والمنظمة لوضع الخطوط العريضة للتعاون في مواجهة الأزمات التي تتأثر بها المنطقة العربية في الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن المجلس بهذا اللقاء يواصل دورًا مهمًا في توحيد آليات العمل من خلال الدور الحكومي المتمثل في أجهزة الدفاع المدني والدور المساعد الذي تتولاه جمعيات الهلال والصليب الأحمر لاستجابة أفضل وأسرع وقت الكوارث بالذات وأن هذه الجمعيات لم تنشأ في الأساس لمنافسة أحد أو أخذ دور أي جهة وإنما للتكامل والتعاون والتنسيق وتغطية الجوانب التي لا يمكن للجهات الأخرى القيام بها لسبب أو لآخر، فضلاً عما تتمتع به مزايا منها الاستقلالية والحياد وتوفر كوادر من المتطوعين والمتطوعات التي يمكنها من أداء مهامها بكل سهولة.
وكشف «السحيباني» عن حراك المنظمة العربية بدعم جمعياتها الوطنية لاستثمار أفضل التطورات التقنية لدعم جهود وقدرات الجمعيات لأداء دورها خاصة مع الدور الذي تقدمه الجمعيات العربية المانحة ويحتاج إلى المزيد من التنسيق والسرعة في التنفيذ مع أجهزة الدفاع المدني وصولاً إلى اللاجئين والمنكوبين، مؤكدا أن الأزمات المختلفة التي تمر بها الدول العربية في الفترة الراهنة يجعلنا أمام مسئولية كبرى تشترك فيها الأجهزة كافة للتخفيف من تلك الأزمات التي تتنوع ما بين الصراعات والحروب إلى الكوارث الطبيعية والصحية والبيئية.
وأوضح «السحيباني» أن المنظمة ساهمت بتقديم المزيد من الحلول الممكنة لمواجهة تلك الأزمات، حيث قدمت العديد من المشروعات، ومنها مشروع استجابة للسوارة الذكية، ومشروع انسجام للمنصات الإلكترونية الخاصة بتنسيق العمل الإنساني، ومشروع جاهز لبناء قدرات الجمعيات الوطنية، ومشروع تمكين لدعم قدرات المرأة اللاجئة العربية. وكشف عن مشروع سريع والمتمثل في طائرة بدون طيار الذي يعتبر أحدث مشروع تم الاستعانة فيه بخبرات إغاثية عريقة بهدف استفادة الجمعيات الوطنية ذات الانتشار الواسع والاستجابة السريعة للحد من الكوارث والمساهمة في إنقاذ الأرواح، وتعزيز دور الجمعيات الوطنية الأعضاء في هذا المجال.