سلطان بن محمد المالك
أحسنت صنعًا وزارة الإسكان - ممثلة بالمعهد العقاري السعودي التابع للوزارة، وهو إحدى مبادراتها - بإعداد برنامج تدريبي حديث موجَّه إلى الإعلاميين المتخصصين في قطاع العقار. البرنامج حمل عنوان (العقار برؤية متخصصة)، وقدمه نخبة من المتخصصين في الإعلام والعقار من الأكاديميين والممارسين للعمل، وتمت دعوة ما يقارب 30 إعلاميًّا لحضوره على مدار ثلاثة أيام الأسبوع الماضي.
مثل هذا البرنامج التدريبي يُعدُّ من البرامج التدريبية المهمة جدًّا لكل إعلامي متخصص، يكتب ويعد تقارير وتحقيقات عن قطاع حيوي مهم، مثل قطاع العقار والإسكان. كما أنه سوف يساعد الإعلامي المتخصص على إزالة بعض الغموض والصعوبات التي يواجهها في فَهم ومعرفة بعض المصطلحات المعقدة في هذا القطاع.
طُرح خلال البرنامج عددٌ من المواضيع التي يتم تطبيقها حاليًا ضمن مبادرات وزارة الإسكان، وشارك في تقديمها عدد من قادة الوزارة والمختصين لتسهيل توصيل ومعرفة مهام تلك المبادرات، مثل طرق التمويل الجديدة في الصندوق العقاري، هيئة العقار، نظام إيجار، آلية البيع على الخارطة، منتجات سكني، اتحاد الملاك ورسوم الأراضي البيضاء. كما استهدف البرنامج التدريبي التعريف بدور ومهام قطاع العقار في المملكة، والتعرف على أسس التغطيات الإعلامية لقضايا القطاع، وإبراز أهمية العمل الإعلامي في مجال العقار، وتشخيص واقع الممارسات الإعلامية في قضايا العقار.
وقد لحظنا في الآونة الأخيرة اهتمامًا واضحًا في مجال الإعلام الاقتصادي عبر مختلف وسائل الإعلام، مع ملاحظة أن هناك قصورًا واضحًا في وجود متخصصين محترفين في هذا المجال لتغطية مختلف المجالات الاقتصادية. ونحن بحاجة ماسة إلى إعلاميين اقتصاديين متخصصين لديهم أفكار ورؤى اقتصادية، ودراية كاملة بالأمور الاقتصادية. والأهم من ذلك المصداقية في الطرح والأمانة المهنية.
وبلدنا - ولله الحمد - فيها شباب من الجنسين، دخلوا في المجال الإعلامي بكل حماس وهمة ونشاط، وهم بحاجة ماسة إلى من يدعمهم ويقف معهم من خلال تأهيلهم التأهيل المطلوب؛ ليخرج لنا جيلٌ جديد من المؤهلين في الاقتصاد الإعلامي. ولعل ما قامت به وزارة الإسكان من تأهيل إعلاميين مدربين في مجال التخصص هو ما نحن بحاجة إليه بشكل مؤكد خلال المرحلة القادمة. ولعل غيرها من الوزارات تحذو حذوها في تدريب إعلاميين في مجالات عملها.