د. صالح بكر الطيار
لا أحد ينكر ما تقوم به بعض السفارات في الخارج من عمل دؤوب وهي معروفة من خلال تميزها وجهودها وشهادة الرعايا والمواطنين بالخارج كلا وفق أدائه وعمله وبتاريخ إنجازاتها.. وقد دأبت القيادة السعودية على توفير كل سبل الدعم المادي والمعنوي وغيرها في سبيل تحقيق تطلعات الرعايا السعوديين في الخارج وخدمتهم وتوفير كل المقومات التي توفر للمواطن كل الأسس المريحة له في تذليل كل الصعوبات وتسهيل كل العقبات وتهيئة الأجواء المناسبة له سواء في مجال الدراسة أو التجارة أو العمل أو السياحة أو العلاج.
مع خطط التحول الوطني وبرنامج الرؤية السعودية 2030 نتطلع إلى تطوير في عمل السفارات في الخارج وتخطيط متواصل يوازي طموح القيادة وتوفير مجالات ابتكار مختلفة في العمل والإنتاج..
في الخارج عشرات الطلاب المتفوقين الذين تكرمهم الدول وجهاتها المختلفة من جمعيات وجامعات وهيئات ونرى اننا لا نعرف عنهم سوى من وسائل إعلام خارجية فبالأحرى أن تبادر السفارة إلى تكريم مثل هؤلاء المبدعين الذين يشرفون الوطن ويرفعون اسمه عاليًا بإنتاجهم العلمي ونجاحهم في الأبحاث وفي الدراسات وتفوقهم على الآخرين..
ومن خلال ذلك يجب على السفارة وأقسامها وفق تخصصاتها ومهامها الحرص على مثل هذه الكفاءات ودعمها بكل الصور إضافة إلى أهمية تواجد السفراء والقناصل بشكل لافت وحضور قوي في مناسبات الدول وخلق فرص جديدة من الاتفاقيات والتعاون في مجالات تخدم المواطن في الخارج بما يوائم تطلعاته وأمنياته في قطاع التعليم العالي والابتعاث وفي مجالات التجارة والاستثمار ومتابعة هذه الملفات مع الوزارات المختلفة في الوطن عبر وزارة الخارجية وخلق جسور من التعاون مع الجهات التي يحتاج المواطن إلى خدماتهم بالخارج من قطاعات تجارية أو سياحية أو مواقع علاجية وغيرها وفتح قنوات متواصلة لتحقيق أهداف جديدة ومبتكرة للسعوديين بالخارج.
على السفارات أن تسعى إلى توفير دراسات عن مشكلات السعوديين في الخارج والعوائق التي يواجهونها ودراسة ما يتعلق بالخدمات المأمولة وعمل استبيانات على نطاق واسع تخص الخدمات وتطلعات المواطن بالخارج ومجالات الرضا وعدم الرضا والاقتراحات حتى يكون المواطن شريكاً في السنوات القادمة التي تحتاج جهودًا دؤوبة وأعمالاً متواصلة لرفع اسم الوطن عاليًا واحتواء الأعداد المتزايدة التي تتجه للخارج لدواعٍ مختلفة.
نتطلع إلى غد مشرق للوطن في كل المجالات داخليًا وخارجيًا والسفارات تحمل على عاتقها جزءًا كبيرًا من طموح الدولة وآمال الوطن والكل يتمنى أن يحمل الغد كل معاني التميز الذي رسمته القيادة الحكيمة وفق إستراتيجياتها وها هي تعلن للعالم ثقل بلادي السعودية ومكانتها وهي تحصد الإنجازات ونحن كمواطنين نعيش الفخر والاعتزاز في كل الجوانب والمعاني والمقومات حفظ الله بلادنا وقيادتنا وشعبنا من كل مكروه ورد كيد الحاقدين في نحورهم وإلى الأمام يا وطن الأمجاد والعزة.