سعد الدوسري
تعتبر فرنسا من أكثر الدول اهتماماً بالفن والثقافة، ولا يمكن أن نتحدث عن الشعر والرواية والقصة والفن التشكيلي والموسيقى والمسرح والسينما، دون أن يحضر المبدعون الفرنسيون. ووصول وزيرة الثقافة الفرنسية أودري آزولي لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، سيمنح العالم فرصة ممتازة للاستفادة من التجربة الثقافية الفرنسية، التي سجلت حضوراً عميقاً، في الماضي وفي الحاضر.
إن من الضروري جداً أن تتواصل تجاربنا الحضارية والثقافية والتراثية والفنية، مع مؤسسة دولية مثل اليونسكو، وأن يبذل مندوبنا الدائم لديها، كل جهوده لتسجيل حضورنا بشكل يليق بنا، كدولة تشق طريقاً جديداً في مسيرة التطور والنماء، طريقٌ ليس كالسابق، إذ لن يعرقل علاقتنا معها بعدئذٍ تحفظاتُ المرحلة السابقة التي طويناها، والتي لم تكن سوى محاولات لجعلنا نبدو وكأننا الوحيدون الذين لا نتفق مع ثقافات العالم، ولا نرغب في حوار حضاري معها.
اليوم، ولكي نكون متصالحين مع أنفسنا ومع الآخر في كل مكان في العالم، يجب أن نعمل بنمط مختلف، يليق بما وصلنا إليه في مجال الإبداع الإنساني، الروائي والقصصي والشعري والتشكيلي والمسرحي والسينمائي. نحن في هذه المرحلة الجديدة من عمرنا، لا نقل عن أحد، ما ينقصنا هو أن نتواجد خارجياً.