«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد الدكتور هشام بن سعد الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة للهيئة العامة للدواء والغذاء جاهزية «الهيئة» لعقد مؤتمرها السنوي الأول للهيئة تحت عنوان «نحو صناعة وطنية رائدة في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية» والذي يحمل مضامين علمية عديدة تعزز أنشطة الهيئة ومسؤولياتها الوطنية نحو حماية المجتمع من خلال الحفاظ على مأمونية الغذاء والدواء وسلامة الأجهزة والمنتجات الطبية وتوفير البيئة الغذائية السليمة.
وأشار د. الجضعي من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الهيئة في الرياض أن جميع الترتيبات قد اكتملت لتنظيم المؤتمر الذي يعقد خلال الفترة من 7-9 نوفمبر 2017م، كما أعرب عن شكره لمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، لرعايته المؤتمر، مشيراً إلى ما تضفيه الرعاية من أهمية على التوصيات التي يخرج بها المؤتمر، كون معاليه وزيراً للصحة والتي تعد شريكاً رئيساً في تحقيق المهام التي تضطلع بها الهيئة.
وأوضح الجضعي أن أهداف المؤتمر تنبع من رسالة الهيئة ودورها بوصفها جهة رقابية وخدماتية حريصة على تحقيق السلامة والأمان، والإسهام بفعالية في حماية الصحة وتعزيزها، بضمان سلامة الغذاء والدواء للإنسان والحيوان، وكل ما يتعلق بالصحة من منتجات إلكترونية صحية، ومستحضرات حيوية وكيميائية. وأشار إلى أن المؤتمر بمحاوره الثلاثة (الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية) يفتح حوارات حيوية بين الهيئة وشركائها من القطاعين العام والخاص حول دعم الصناعة الوطنية في المجالات الثلاثة بما يحقق الريادة ومواكبة الخطط الإستراتيجية للمملكة التي تعبر عنها «رؤية 2030».
وقال الجضعي إن المشاركة النوعية في أعمال المؤتمر ستكون فرصة لوسائل الإعلام للوقوف على جوانب مهمة في قضايا الصحة من الزوايا والمحاور التي يركز عليها المؤتمر، وبالتالي تقديم حصيلة تثقيفية وتوعوية للمجتمع. مؤكداً أن الشفافية مبدأ رئيس في استراتيجية الهيئة.
ولدى سؤاله عن ورشة العمل المدرجة في البرنامج العلمي للمؤتمر لوضع خطة استراتيجية وطنية لتقليل هدر الغذاء في المملكة، ودور الهيئة، قال الجضعي إنه لمن المؤسف أن المملكة تأتي في صدارة الدول التي يتم فيها هدر الغذاء، وأشار في هذا الصدد إلى ما ورد في الإعلام مؤخراً من أن الفرد في المملكة يهدر ما يقارب 427 كيلوجراماً من الغذاء سنوياً. ومضى موضحاً أن الهيئة تهتم بتعزيز الصناعة الوطنية في الغذاء ومن باب أولى بحث قضية هدر الغذاء، الذي لا يليق بمجتمع مسلم، ويسعى لإيجاد الحلول العملية لذلك.
من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية الدكتور ناصر بن دهيم إن الأوراق العلمية قد اكتملت، والأيام الثلاثة للمؤتمر ستكون، إن شاء الله، غنية بـ 250 مشاركة علمية، و151 محاضرة، وورش عمل،. كما أشار إلى مشاركة مفوضية الاتحاد الأوروبي للزراعة بورشة عمل خاصة بها يفتتحها المفوض الأوروبي للشؤون الزراعية. كما أن أجندة المؤتمر تتضمن معرضاً يشتمل على أكثر من 70 نافذة عرض للهيئة وبعض القطاعات الحكومية والأهلية المختصة وبعض المبادرات لمؤسسات ومشاريع فردية.
وقد أجاب الجضعي على أسئلة الصحفيين حيث أكد بأن الغذاء والدواء في أيدٍ أمينة ولن نسمح نهائياً أن يكون هناك أي مخاطر على حياة الناس في أكلهم وشربهم.
وبيّن بأن المؤتمر سوف يبحث هدر الأطعمة في المملكة وأن هناك 150 مشاركا من 22 دولة وسوف يحضر المؤتمر ما يقارب 1500 وأن جلسات محاور المؤتمر سوف تركز على العديد من المحاور عن الغذاء والدواء منها المنتوجات الغذائية، سلامة الغذاء، الأعلاف وأثرها على صحة الإنسان والحيوان، وسياسات التغذية وأثرها على الصحة العامة، ومواصفات الأغذية ومحاور الدواء وتوطين صناعة الدواء، والغش الدوائي والتيقظ الوقائي والوبائيات الدوائية وتسعيرة الدواء والأدوية والمستحضرات.. موضحاً بأن هناك عدداً من العارضين وهناك 117 مؤسسة مشاركة.
وأضاف بأن هناك توجه لتوطين الصناعات الغذائية والدوائية في المملكة من خلال عدة جهات تتماشى مع رؤية المملكة 2030 وتذليل العوائق التي تعترض مثل هذه المشاريع.. وإقامة ورش عمل.
وأشار إلى أن هناك اتفاقيات وتعاون مع عدد من الهيئات الغذائية والدوائية في العالم لتلقي أي معلومات منها تحذير عن الأدوية أو الغذاء والمخاطر حيث نتلقى منهم تقارير شبه يومياً لحماية المواطن في المملكة.. وعلاقات الهيئة مع هذه الهيئات قوية جداً.
وقال إن ما ينشر عن المقاطع في المواقع الاجتماعية، فالهيئة تتابع وبشكل يومي ونضع رقابة على مثل هذه المواقع فإذا كانت صحيحة نقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة وإن كانت غير ذلك فإننا لا نسمح بنشر مثل هذه المواضيع الشيء الذي أريد أن أؤكده بأن الهيئة حريصة على سلامة وصحة الإنسان سواء الأدوية أو الأغذية أو المياه.. ولدينا استراتيجية لتلقي البلاغات العالمية أو المحلية ونأخذ ما يثار بكل اهتمام ونحن نعمل مع الجهات ذات العلاقة لحماية ما تنتجه المطاعم ولنا رقابة مع الجهات ذات العلاقة.