«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يبدو بأن عنوان وأهداف وملامح المرحلة الرياضية الحالية أصبح بعد مداخلة معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ في برنامج «أكشن يا دوري» يتضح أكثر للوسط الرياضي، إِذ كشفت مداخلة معالي المستشار بأن المرحلة الرياضية الحالية ستكون شفافة لدرجة الوضوح التام لكل من ينتمي للرياضة السعودية، والأهم من ذلك أن مداخلة معالي رئيس هيئة الرياضة أكَّدت بما لا يدع مجالاً للشك بأن المؤسسات الرسمية للرياضة السعودية قوية جدًا، وأقوى من أي وقت مضى، ولم يعد للأندية سلطة تعلو سلطة السلطة الرياضية مثل ما كنا نشاهد سابقًا، إِذ أدت قوة الأندية ونفوذها في السابق لفوضى خلاقة جعلتها تتجاوز المؤسسة الرياضية الرسمية واتحاد القدم، وتسيء للرياضة السعودية في المؤسسات الدولية، بل ليت الإساءة اقتصرت على المؤسسات الرياضية لهان الأمر رغم مرارته، ولكن أن تتجاوز الإساءة لبعض المؤسسات الحكومية مثل ما ذكر معالي المستشار في قضية أمين عام نادي النصر سلمان القريني الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء ليقحم مجلس الوزراء في قضية كرة قدم، ومن أجل ماذا...!؟ من أجل جدولة مديونيات بقيمة 2 مليون يورو...! أو كما ذكر معاليه من تجاوز إدارة نادي الشباب للجهات الرياضية الرسمية، وإرسال خطاب لمقام وزارة الداخلية من أجل النظر في قضية محمد العويس! أو تهديد الأهلاويين لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وفي هذا الجانب استغرب معالي المستشار من ردة فعل الأهلاويين، فالواثق من وضعه لا يهدد. ما ذكره معالي المستشار الاستاذ تركي آل الشيخ في قضايا سلمان القريني وإدارة نادي الشباب ومحمد العويس ومحمد سعد بخيت والدكتور عبدالله البرقان وأنمار الحائلي، يؤكد للمتابع الرياضي بأن مرحلة الغموض في قضايانا الرياضية انتهى، ولم يعد بالإمكان التستر على القضايا الرياضية، وأصبح الوقت الحالي هو وقت إعادة التنظيمات والترتيبات لرياضة قضت عصورًا وأزمنة تترنح بسبب خوف المسؤول وتردده، مما جعل الأندية تقوى وتتسلط وتهدد السلطة الرياضية! الجميل في مداخلة معالي المستشار تركي آل الشيخ بأنه وعد الجميع بألا تتكرر هذه المغالطات والمشكلات في وسطنا الرياضي وذكر بأنهم سيجعلونها عبرة للجميع، كما أشار معاليه إلى أنه ليس خصمًا لأحد، بل جاء خادمًا للرياضة.
أخيرًا.. بعد انتهاء مداخلة معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ، صرخت الجماهير الرياضية صرخة الفرح والنشوة، واعتلت أصواتها، إِذ قدمت الشكر الجزيل لمعالي المستشار على هذه الشفافية غير المسبوقة، وأنشأت عدة هاشتاقات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كان أولها (تركي آل الشيخ فخر رياضتنا)، كما تم إنشاء هاشتاق آخر لكلمته التي قالها في المداخلة (اللي فات ما مات)، في تأكيد على أن ما مضى من قضايا سيُبعث ويُناقش، ليصل هذان الهاشتقان للترند في دقائق.