الأمم المتحدة - واس:
أكدت المملكة العربية السعودية على موقفها الثابت تجاه التدابير التي تم اتخاذها تجاه دولة قطر كحق سيادي لحفظ أمنها القومي، وجددت في الوقت نفسه تأييدها الكامل لأي إجراءات وجزاءات من شأنها الحد من تحركات إيران العدائية وتدخلاتها في دول المنطقة. وأكدت المملكة في بيانها الأممي الذي ألقاه نائب رئيس البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد منزلاوي تعليقاً على تقرير المقرر الخاص المعني بالأثر السلبي للتدابير القسرية الانفرادية في التمتع بحقوق الإنسان ضمن أعمال اللجنة الإنسانية والاجتماعية والثقافية في بند حقوق الإنسان أكدت حرصها على التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها وترحيبها بتقديم جميع المعلومات التي من شأنها تسهيل عمل المقررين. وتعليقاً على بعض ما تضمنه تقرير المقرر الخاص المعني بالأثر السلبي للتدابير القسرية الانفرادية في التمتع بحقوق الإنسان أكد الدكتور منزلاوي: بخصوص التدابير المطبقة على دولة قطر: فإننا بهذا الصدد نود التأكيد على ما سلم إليه المقرر بأن هذه التدابير لا تشكل حصاراً، لأنها لا تؤثر على المعاملات التبادلية لقطر مع الأطراف الثالثة، وأن التدابير المتخذة في هذه الأزمة تأتي ضمن قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وهو حق سيادي لبلادي في اتخاذ ما تراه مناسباً حفاظاً على أمنها القومي، ونحث قطر على التعاون في القضاء على آفة التطرف والإرهاب عوضا عن إيوائها وتمويلها، وعلى تنفيذ الالتزامات التي وقعت عليها في اتفاقيات الرياض 2013-2014 ، ووقف التدخلات في شئون الدول الأخرى وزعزعة استقرار دول الجوار. وحذَّر د. منزلاوي من أن محاولات قطر تدويل هذه الأزمة لن يسهم في إيجاد الحلول بل قد يزيدها تعقيداً، ويجب على قطر أن تدرك أن هذه السياسات مرفوضة وقال (نأمل أن تسود الحكمة في قطر وأن تستجيب لمطالبات المجتمع الدولي).
وجدد منزلاوي تأييد المملكة الكامل لأي إجراءات وجزاءات من شأنها الحد من تحركات إيران العدائية وتدخلاتها في دول المنطقة، وضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة والعالم, مؤكداً في هذا السياق على ضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين، ومعربة عن الأسف لإساءة إيران استغلال العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها بعد الاتفاق النووي واستخدامه للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتطوير برنامج صواريخها الباليستية، ودعم الإرهاب في المنطقة بما في ذلك حزب الله والميليشيات الحوثية في اليمن والمليشيات المسلحة في سوريا. وعلق منزلاوي بالقول (إيران وللأسف أساءت استغلال العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها بعد الاتفاق النووي، فعوضاً عن صرفه على التنمية، استخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتطوير برنامج صواريخها الباليستية، كما دعمت الإرهاب في المنطقة بما في ذلك حزب الله والميليشيات الحوثية في اليمن والمليشيات المسلحة في سوريا، ونؤكد وتابع منزلاوي قائلاً (هنا، اسمحوا لي أن أطرح تساؤلاً على سعادة المقرر الخاص، أما كان من الأولى تسليط الضوء أكثر على العواقب الناجمة عن سوء استخدام الموارد المالية للدولة وتصديرها لدعم الإرهاب خارج حدودها الجغرافية، وأثر ذلك على حقوق الإنسان في الدول المتضررة، عوضاً عن ذكر أثر إعادة استئناف الجزاءات الانفرادية على حقوق الإنسان داخل إيران؟).