الدمام - سلمان الشثري:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية عن فخره واعتزازه بما شاهده في جامعة الملك فهد للبترول، وقال: «نفخر بوجود جامعة وطنية بهذا المستوى في المنطقة الشرقية وفي المملكة». وأكد خلال زيارته للجامعة، أمس الاول الثلاثاء، أن جامعة الملك فهد جامعة وطنية بمواصفات عالمية، لافتاً إلى دورها التنموي الكبير في المملكة من خلال تخريج طلاب متميزين وإجراء بحوث نوعية إضافة إلى إسهاماتها في خدمة المجتمع.
وأشار سموه إلى كفاءة الجامعة في استثمار الدعم الحكومي وتحويله إلى منتجات ومبادرات ومشاريع عالية الجودة، مضيفاً: لمسنا خلال هذه الزيارة حرص الجامعة على منافسة أرقى الجامعات العالمية وتعظيم دورها التنموي واستشعارها حجم مسؤوليتها.
وخلال لقائه بالطلاب أكد سموه على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله- على شباب الوطن وتلمس احتياجاتهم، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 تستهدف الشباب في المقام الأول.
وردا على استفسار أحد الطلاب عن الدور المنتظر من الشباب للمساهمة في تحقيق الرؤية ذكر سموه أن رؤية المملكة 2030 شاملة وتتضمن كل القطاعات، وقال «انتسابكم لهذه الجامعة العريقة ونجاحكم في مهمتكم هو جزء مهم من الدور المطلوب منكم لتحقيق أهداف الرؤية». ووجه سموه بتنظيم محاضرات وورش عمل في الجامعة وكافة جامعات المنطقة الشرقية يتم من خلالها شرح أهداف ومحاور الرؤية لطلاب الجامعات لزيادة وعيهم بدورهم الهام في الرؤية التي ستصنع بمشيئة الله المستقبل المشرق لبلادنا.
وأشاد سموه بمستوى طلاب الجامعة، لافتاً إلى حرص الجامعة على التميز العلمي، وأيضاً على تنمية مهارات الطلاب الشخصية وتكريس الأخلاق الحميدة والانتماء وحب الوطن.
ومن جانبه، رحب مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان بالزيارة الكريمة «التي ستظل دافعاً للجامعة ومنسوبيها على مواصلة دورهم في خدمة الوطن والمواطن». وقال إن الزيارة تؤكد حرص سموه الكريم على دعم الجامعة وتقديره لدورها ومساندته لجهودها على مستوى التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأكد أن كل ما حققته الجامعة من إنجازات رائدة، تم بفضل الله، ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي توفره للتعليم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهم الله.
وقال: لقد تشرفت الجامعة -يا صاحب السمو- بتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته الكريمة للمنطقة الشرقية في ربيع الأول الماضي، بتدشين مشاريع المرحلة الثانية من تطوير المدينة الجامعية، التي بلغت تكلفتها ملياري ريال، واستهدفت تعزيز بنيتها التحتية، وتوفير أفضل فرص التعلم لأبنائنا الطلاب. وأضاف أن الجامعة تحظى برعاية واهتمام خاص من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي استضاف الجامعة مرتين خلال العام الماضي.
وقال الدكتور السلطان : لقد حرصت الجامعة على إطلاق المبادرة تلو المبادرة لتعزيز دورها الأكاديمي والبحثي، ويكفي أن أشير إلى أنها كانت في طليعة المؤسسات التعليمية، التي أطلقت عدداً من المبادرات، التي تعزز مشاركتها في تحقيق رؤية 2030 من خلال تعزيز كفاءة خريجيها والريادة في مجالات الطاقة والبيئة والمياه وريادة الأعمال وإدارة المؤسسات غير الربحية.
واستعرض بعض إنجازات الجامعة، مشيراً إلى المجلس الاستشاري الدولي للجامعة، الذي واصل تفعيل البعد العالمي للجامعة، ووادي الظهران، الذي واصل استقطاب مراكز بحوث متقدمة لأكبر شركات الطاقة والنفط في العالم، وتطوير الجامعة علاقات مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية وشراكات استراتيجية مع شركة أرامكو السعودية وسابك والاتصالات والكهرباء، وحصول الجامعة على المركز (14) في قائمة الجامعات الأعلى حصولاً على براءات اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي، وتأسيس آليات مستدامة لنقل التقنية والترخيص لها.