«الجزيرة» - المحليات:
وقعت الهيئة العامة للطيران المدني، أمس الأربعاء 18 أكتوبر 2017، اتفاقيات تتضمن عقود شراكة إستراتيجية مع مؤسسة البريد السعودي تمتد إلى (25) عاماً، بهدف نقل مراكز التوزيع المركزية للبريد السعودي إلى المطارات الرئيسة الثلاثة بالمملكة، حيث سيتم بناء مراكز جديدة بحسب أفضل التقنيات العالمية.
وتمت مراسم التوقيع بحضور معالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العمودي، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالحكيم بن محمد التميمي، وسعادة رئيس مؤسسة البريد السعودي المكلف المهندس محمد بن عبدالرحمن العبدالجبار، وذلك بمقر الهيئة الرئيس بالرياض.
وتنص الاتفاقيات التي وقعت بين الطرفين على تخصيص مناطق للبريد السعودي داخل قرى الشحن الجوي بالمطارات الدولية الثلاثة (مطار الملك خالد الدولي - الرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي - جدة، ومطار الملك فهد الدولي - الدمام)، لنقل عمليات البريد في المناطق الرئيسة الثلاث (الرياض وجدة والدمام) إلى قرى الشحن الجوي، وسيتم بحسب الاتفاقية إنشاء مبان لعمليات إنهاء إجراءات التخليص الجمركية في مناطق النقل السريع بقرى الشحن في المطارات، لتكون مخصصة للبريد السعودي الممتاز، على مساحة إجمالية (5000) متر مربع لكل مطار، إضافة إلى إنشاء مباني المعالجة والتوزيع المركزية بمناطق الدعم اللوجستي بالمطارات الدولية الثلاثة على مساحة إجمالية تقدر بـ (30.000) متر مربع لكل مطار، وستوفر المراكز الجديدة نقلة نوعية للصناعة البريدية لجهة الوقت، ونمو التجارة الإلكترونية، واختلاف أنماطها ونوعيات عملائها، والربط مع وسائط النقل المختلفة الموجودة والمقبلة، القطارات وغيرها كما ستيسر تسريع عمليات التخليص الجمركي، وزيادة الطاقات الاستيعابية للشحن والدعم اللوجستي للتجارة على مستوى الوطن، ورفع مستوى جودة الخدمات للصادرات والواردات.
وقد أكد معالي الأستاذ عبدالحكيم بن محمد التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن هذه الشراكة الإستراتيجية مع مؤسسة البريد السعودي تأتي امتداداً لتحقيق أهداف الهيئة في زيادة الطاقات الاستيعابية ورفع مستوى الخدمات المقدمة في المطارات بجودة عالية، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030م، فقد تم خلال هذه الاتفاقية تحديد المناطق اللوجستية الرئيسة لنقل عمليات البريد السعودي إلى قرى الشحن الجوي بالمطارات الدولية (مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام)، إضافة إلى المطار اللوجستي المحوري (مطار رابغ) القريب من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تُعزز من زيادة النشاط الاقتصادي الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وتسهم في زيادة الاستثمارات ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة في مطارات المملكة.
كما أوضح التميمي أن الهيئة العامة للطيران المدني تسير حالياً على إستراتيجية واضحة أعدت للشحن، واللوجستية أهم أسسها هو خلق طاقات استيعابية وبنى تحتية للشحن بجانب المساهمة مع الجهات الحكومية المختلفة في تسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير في المطارات، وذلك لتنمية الحركة الجوية وتحسين الخدمات، مؤكداً وجود الكثير من الفرص الاستثمارية القادمة لجميع المستثمرين في مجال الشحن واللوجستية.
من جانبه، أشاد سعادة رئيس مؤسسة البريد السعودي المكلف المهندس محمد بن عبدالرحمن العبدالجبار، بتعاون الهيئة العامة للطيران المدني ودعمها للنقلة النوعية والحضارية للخدمات البريدية في الوطن، وأكد عمق العلاقة بين الجانبين وارتباطهما الوثيق الذي يمكن البريد السعودي من التعامل السريع والفعال مع إرسالياته وبعائثه من البريد المحلي والدولي.
وقال في تصريح بهذه المناسبة: «حققت مؤسسة البريد السعودي نقلة لافتة في خدماتها، وتنوعاً كبيراً فيها خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل من الله، ثم بالدعم اللامحدود الذي تلقاه من القيادة الرشيدة لتكون مساهما بقوة في تقدم الوطن وخدمة مواطنيه والمقيمين على أرضه وزواره من المعتمرين والحجاج، وذلك في ظل اتباعها أحدث النظم البريدية في العالم».