«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد الدكتور ناصر بن علي الموسى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى أن الأوساط التعليمية والتربوية استبشرت بقيام وزارة التعليم بتدشين برنامج (بوابة المستقبل) لتطبيق التحول الرقمي في مدارس المملكة، مشيداً بهذا المشروع العملاق الذي يتكون من ثلاث مراحل، بحيث يتم التطبيق في المرحلة الأولى على (150) مدرسة، وفي المرحلة الثانية يطبق في (1500) مدرسة، أما المرحلة الثالثة فيتم فيها التطبيق الشامل على جميع مدارس المملكة للبنين والبنات.
وقال الدكتور الموسى إن هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة - مؤخراً - يشكل منعطفاً تاريخياً مهماً، إذ إنه يؤذن ببدء مرحلة من مراحل التحول الجوهري في مسيرة تعليمنا الذي سيتطور بمقتضى هذا التحول - شكلاً ومضموناً -، فمن حيث الشكل ستتحول المدارس من بيئات ورقية تقليدية إلى بيئات تعليمية رقمية متطورة، ومن حيث المضمون ستتحول العملية التعليمية من عملية تلقينية تقوم في أساسها على جهد المعلم إلى عملية تفاعلية يصبح فيها الطالب هو محور الارتكاز، مشيراً أن بعض الأمور المهمة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار بهذا الخصوص، ومنها: أن هذا البرنامج يأتي في إطار أهداف رؤية المملكة (2030)، والمبادرات التنفيذية لبرنامج التحول الوطني (2020)، وهذا يعني أن هذه الرؤية تقوم على أساس أن التعليم هو أهم الأدوات التي يمكن توظيفها لإحداث التغيير بهدف التطوير في كل المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .. إلخ، على اعتبار أن مخرجات التعليم هي التي تشكل النسيج المجتمعي بأكمله، وأن مجلس الشورى كان سباقاً في دعوة وزارة التعليم إلى هذا التحول التعليمي، وذلك من خلال إصداره العديد من القرارات بهذا الشأن، وكان آخرها القرار رقم (69/32) وتاريخ 28-7-1438 هـ، والذي نص في الفقرة الثانية من بنده الثاني على ما يلي: «الإسراع في تحويل المدارس والجامعات إلى بيئات تعليمية رقمية، ويتم تضمين ذلك في تقارير الوزارة السنوية القادمة»، وعلى الوزارة تجنب الأخذ بأسلوب العينات العمدية التي يتم بموجبها اختيار المدارس ذات البنية التحتية الجيدة دون غيرها في المرحلتين الأولى والثانية، إذ إن من شأن ذلك أن يصعب عملية تعميم التطبيق في المرحلة الثالثة، وعلى هذا الأساس فإنه يتعين على الوزارة في تحديد المدارس استخدام العينات العشوائية الطبقية التي تراعي متغيرات مهمة مثل: النوع أو الجنس، والمناطق الجغرافية، والمراحل الدراسية، والفئات الطلابية.