تركي بن رشود الشثري
لكل أمة دستور ولكل أمة رسالة ولكل أمة قائد ملهم ودستورنا السنة ورسالتنا نشرها قائدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ولا أقول وما الذي لدينا إن لم نقدم للعالم هذه الرسالة بل هي الرسالة الكافية الشافية وهي الخلود والثبات في زمن الاضمحلال والتغير إن نقطة تجمع الحق والجمال والخير هي في السنة النبوية والتي أخذت بمجامع صالح الأخلاق والأقوال والأعمال والأحوال فكل الأقيسة شاذة ما لم تنضبط بنصوص هذه السنة وكل الأذواق منحرفة ما لم تنضبط بالسنة.
سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي النهر الجاري الطهور الذي ينقي كل من شرب منه أو اغترف غرفة بيده السنة بركة وصاحبها بركة ومن نشرها وذب عنها ودعا إليها، ففيه من البركة بمقدار ذلك هنيئاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هذه الشارة الحسنة والعلامة المميزة والمهمة الشريفة واليد البيضاء النظيفة إنك يا خادم الحرمين الشريفين بهذا المشروع العملاق تتقرب إلى الله بخير ما تقرب به العباد لربهم فقد قال عزّ وجلّ ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) إن هذا المجمع علامة على حبك لرسول الله فقد أثبت بالعمل لا بالدعوى كحال كثير ممن يتاجر بالقضايا الإسلامية أنك محب لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وإن خير ما تبذل فيه الأموال وتفرغ فيه الطاقات هو حمل هذه الرسالة ونشرها في العالمين.
إنك يا خادم الحرمين الشريفين بهذا المشروع العملاق تتقرب إلى الله بما يرفع به الدرجات كيف لا والسنة هي العلم والعلم هو السنة وبث العلم والسعي في ذلك مما يعظم الله به الأجور وهو الحسنات التي تذهب السيئات.
إنك يا خادم الحرمين الشريفين بهذا المشروع العملاق تعمل بما يسر الله لك ولما خلقت له من الخيرية كما أخبر النبي صلى اله عليه وسلم أن خيرنا من طال عمره وحسن عمله فعن أبي صفوان عبدالله بن بسر الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير الناس من طال عمره وحسن عمله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن وصححه الألباني وهذا المجمع من الأعمال الحسنة والتي يوفق إليها من أراد الله به وله الخير.
إنك يا خادم الحرمين الشريفين بهذا المشروع العملاق تتعرض لنضارة الوجه والعمل والحال كما أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال (نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره) فهنيئاً لك النضارة والوجاهة في الدنيا ونسأل الله لك أن تكون وجيهاً في الآخرة.
وهذه بعض المقترحات إضافة لعمل المجمع الأصلي ألا وهو إخراج كتب الحديث في حلة علمية محققة وإن كان الوقت مبكراً عليه ولكنها حاجة في النفس ولعل الله أن ينفع بها وهي :
- تحقيق كتب شروح السنة المشهورة فغالبها يفتقر للتحقيق العلمي المتين.
- تهذيب هذه الشروح مما علق بها من أخطاء في العقيدة تبين باختصار في الهوامش ليعم النفع بهذه الكتب.
- ذكر أن الحديث خرج في الصحيحين أو في كتب تعتمد الصحة في الهامش.
وفي معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ الكفاية والدراية وهو خير من استأجرت حيث القوة العلمية والأمانة الخلقية وإنما هي خواطر طالب علم ومحب للسنة وأهلها شكر الله لكم يا خادم الحرمين وهنيئا لكم حب أهل السنة يا ناصر السنة.