«الجزيرة» - فيصل عطا:
بدأت علاقة الهلال مع معشوقته البطولة الآسيوية نهاية الثمانينات الميلادية، وتحديداً عام 1988م خلال رئاسة الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله للنادي العاصمي، حيث تأهل لنهائي بطولة آسيا أبطال الدوري لملاقاة فريق طوكيو فيردي الياباني ولكنه انسحب قبل إقامة المباراة بعد رفض الاتحاد السعودي حينها من إعفاء لاعبي الهلال التسعة عن المشاركة مع المنتخب، من ثم عاود الملكي محاولاته إلى أن وصل لنهائي آسيا أبطال الدوري الحادية عشرة عام 1991م مواجهاً الاستقلال الإيراني وانتصر عليه في الدوحة بركلات الترجيح بنتيجة (3-4) بعد تصدي رائع من الحارس خالد الدايل لركلة الفريق الإيراني الأخيرة، معلناً الزعيم عن أولى بطولاته الآسيوية بأولى مبارياته في النهائي القاري وكانت خلال رئاسة المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله. وفي عام 1997م خاض الأزرق ثالث مبارياته النهائية على المستوى القاري، حيث واجه ناغويا الياباني ببطولة آسيا أبطال الكؤوس وانتصر عليه بنتيجة (3-1) سجلها سامي الجابر وصلاح الدين بصير ويوسف الثنيان خلال رئاسة الأمير بندر محمد للنادي حاملاً ثاني ألقاب الزعيم الآسيوية.
واصل الأزرق سطوته القاريّة بالعام الذي يليه، حيث قابل بوهانغ الكوري على نهائي بطولة السوبر الآسيوي، فانتهى الذهاب بنتيجة (1-0) بالرياض والإياب بالتعادل الإيجابي (1-1) بكوريا، سجل للهلال بالمباراتين سامي الجابر بعهد الأمير بندر بن محمد.
وفي مطلع الألفية الجديدة وتحديداً عام 2000م واجه الهلال جابيليو الياباني بالرياض، حيث انتهت المباراة بنتيجة (3-2) سجل حينها اللاعب البرازيلي المعار لصفوف الهلال سيرجيو «هاتريك» خلال رئاسة الأمير بندر بن محمد معلناً للزعيم رابع بطولاته القاريّة.
لم يكتف الملكي بذلك ففي الموسم الذي يليه خلال رئاسة الأمير سعود بن تركي عام 2001م واجه الهلال شيميزو الياباني على نهائي السوبر الآسيوي، فاز ذهاباً باليابان بنتيجة (2-1) بهدفي الكاتو وتعادل معه إيجاباً في الإياب بالرياض بنتيجة (1-1) سجل للهلال حينها عمر الغامدي معلناً عن تأهل الهلال لكأس العالم للأندية كأول نادي سعودي يصل إليها.
وفي العام الثالث على التوالي مطلع الألفية الجديدة واصل الهلال سيادته محققاً بطولة آسيا أبطال الكؤوس من أمام هيونداي الكوري بنتيجة (2-1) سجلها أدميلسون وحسمها حسين العلي بالهدف الذهبي خلال رئاسة الأمير سعود بن تركي، مؤكداً الأزرق زعامته بستة ألقاب على مستوى القارة الصفراء.
لم يغب الزعيم عن المشهد الآسيوي مع الأمير سعود بن تركي، حيث تواجد أيضاً بنهائي السوبر الآسيوي عام 2003م وخسره أمام سامسونغ الكوري ذهاباً بنتيجة (1-0) وانتصر عليه إياباً (1-0) بالرياض بهدف الكاتو ثم انتهت للفريق الكوري بركلات الترجيح (2-4).
تاسع نهائيات الزعيم القارية كانت عام 2014م، حيث واجه فريق سيدني الأسترالي على نهائي بطولة دوري أبطال آسيا التي خسرها ذهاباً بالأراضي الأسترالية بهدف دون مقابل وفي الرياض تعادل معه سلباً على أن انتهت لمصلحة الفريق الأسترالي.
وفي العام الحالي 2017م يعيد الزعيم ذكرياته بالتواجد في نهائي البطولة الآسيوية التي يتربع على عرش زعامتها منذ عام 2002م برصيد ستة ألقاب على أمل تحقيق سابع ألقابه القاريّة والحفاظ على سجلّه خالياً من الخسائر بالنهائيات أمام الفرق اليابانية.