عواصم - وكالات:
أعلنت قوات سوريا الديموقراطية رسميا الجمعة تحرير مدينة الرقة، ووصفت هذا التقدم العسكري المهم بـ»النصر التاريخي» الذي أهدته «إلى الإنسانية جمعاء»، في حين أكدت من جهة ثانية أنها ستسلم مقاليد المدينة إلى مجلس مدني ليدير شؤونها. وبعد ثلاثة أيام من سيطرتها على المدينة بالكامل، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، التي تتألف من تحالف من فصائل كردية وعربية مدعومة بقوة من واشنطن، في مؤتمر صحافي عقدته في الملعب البلدي في وسط المدينة رسمياً «تحرير عروس الفرات، مدينة الرقة»، التي كانت طوال ثلاث سنوات المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الثلاثاء سيطرتها على كامل مدينة الرقة إثر معارك ضارية دامت أكثر من أربعة أشهر وبعد اتفاق تسوية برعاية وجهاء عشائر ومجلس الرقة المدني سلم بموجبه المئات من عناصر التنظيم أنفسهم إلى تلك القوات.
وهنأ التحالف الدولي بقيادة واشنطن في بيان الجمعة قوات سوريا الديموقراطية بإعلانها «تحرير مدينة الرقة من احتلال داعش»، بدوره، قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون إن «تحرير الرقة خطوة حاسمة في الحرب العالمية ضد داعش».
من جهته، توقع المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية باتريك ستايغر ألا يتمكن المدنيون من العودة إلى الرقة إلا «بعد أسابيع طويلة» بسبب الألغام. ومن المفترض أن يتسلم المجلس إدارة المدينة بعدما كان تسلم العديد من المناطق المحررة في ريفها، وسيكون أيضاً المسؤول عن متابعة ملف الإعمار فيها. وأنشئ المجلس في إبريل الماضي ويضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية لإدارة المدينة وريفها.