سليمان الجعيلان
عندما كتبت وختمت مقالة الأسبوع الماضي بأن ممثل الوطن فريق الهلال قادر بإذن الله على تحقيق اللقب الآسيوي إذا حضرت عدالة الصافرة داخل الملعب وانتفت الأساليب الملتوية خارج الملعب وقلت لكن للأمانة والإنصاف هذه مسئوليتها تقع على من هو أكبر وأعلى من لاعبي فريق الهلال كنت أعي وأدرك ما أقوله وأكتبه وأقصده بأن لاعبي الهلال لا يمكن أن يواجهوا لوحدهم التصرفات المريبة والتحركات المشبوهة داخل أروقة الاتحاد الآسيوي والتي أزكمت رائحتها أنوف الشرفاء وأبطال وفرسان المنافسة الشريفة وتحديداً فيما حدث في نهائي أبطال آسيا 2014 والذي جمع الهلال السعودي وفريق ويسترن سيدني الأسترالي بداية بتعيين الحكم الإيراني لمباراة الذهاب وتجاهله احتساب ضربة جزاء للهلال واضحة ومروراً بتعمد تكريم الحكم الياباني نيشيمورا على حساب عدالة ونزاهة البطولة وانتهاءً بوقوع وسقوط بعض أعضاء الاتحاد الآسيوي بقضايا فساد وتلقي رشاوي كان آخرهم رئيس لجنة التحكيم الآسيوي التايلندي ماكودي وراوي وهو نفسه من تصدر اسمه فيما بعد قائمة الأسماء المتورطة بقضايا الفساد في الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي، وكان آخر ضحايا فساده المادي والرياضي نادي الهلال السعودي بكل ألم وقهر!!.. واليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه عادت التصرفات المشبوهة من جديد في هذه النسخة عندما قامت لجنة التحكيم الآسيوي بتصرف يثير الريبة والشكوك وهو الإعلان عن حكام مباراتي نهائي أبطال آسيا قبل موعده بأكثر من شهر على غير العادة، وكأنها ترسل رسائل مشفرة لشركات المراهنات وخفافيش الظلام لبدء وانطلاقة التحركات المريبة الخفية والعلنية والداخلية والخارجية لإلحاق الضرر بالهلال كما حصل في عام 2014 من فضيحة تحكيمية ستبقى وصمة عار في جبين التحكيم الآسيوي مما يدعو للخوف من عودتها في هذه النسخة لاسيما وأن أحد فصولها بدأت من جديد لذلك يجب على الهلاليين الانتباه لها والحذر منها!!.. عموماً يوم الخميس الماضي كشف رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد في حوار تلفزيوني بكل صراحة ووضوح عن أكثر ما يقلقه ويتخوف منه قبل خوض فريقه النهائي الآسيوي وقال هو (تكرار ما حدث من الحكم الياباني نيشيمورا في نهائي 2014)، وأعتقد أن هذه الرسالة يفترض أنها وصلت للاتحاد السعودي ويجب أن تصل للاتحاد الآسيوي وذلك من خلال تضافر الجهود المشتركة بين إدارة نادي الهلال والاتحاد السعودي لكرة القدم وتحت مظلة الهيئة العمة للرياضة خاصة بعدما قدم مشكوراً رئيسها الأستاذ تركي آل الشيخ كل أنواع الدعم المعنوي والمادي لممثل الوطن فريق الهلال في البطولة الآسيوية لشعوره الوطني الصادق بأن الهدف واحد والمصير مشترك وهو عودة رياضة كرة القدم السعودية بمنتخباتها وأنديتها لمكانها ومكانتها الطبيعية، لذلك أزعم أنه آن الأوان لتدخل الأستاذ تركي آل الشيخ لإيقاف ومنع ما يمارسه الاتحاد الآسيوي من تصيد وترصد واضح وفاضح وصل لدرجة الفساد ضد ممثل الوطن نادي الهلال في البطولة الآسيوية في النسخة الماضية اعترف به الاتحاد الآسيوي واعتذر عنه رئيس الاتحاد الآسيوي وعاقب على أثره الاتحاد الدولي ولكن للأسف بعد فوات الأوان!!.
نقاط سريعة
** الرحلة الرياضية الموفقة لرئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ والتي نشأ عنها توقيع العديد من الاتفاقيات لإقامة أرقى البطولات واستضافة أقوى النهائيات وإنشاء أفضل الأكاديميات على أرض المملكة هو استثمار لجهود وعقول ومواهب شباب الوطن يستحق الشكر والثناء عليه رئيس الهيئة العامة للرياضة على التفكير به والإقدام عليه بكل جرأة وشجاعة.
** الشراكة الفخمة التي تم الاتفاق عليها بين إدارة نادي الهلال وشركة المملكة القابضة جمعت بين الشراكة الاستثمارية والعلاقة الشرفية، وجمعت بين فخامة النادي وضخامة الشركة، وجمعت بين عراقة اسم نادي الهلال رياضياً ومكانة اسم الأمير الوليد بن طلال تجارياً.
** بهذه التحركات الإدارية المحترفة وبهذا الفكر المالي المنظم أزعم أن نادي الهلال دخل مرحلة التخصيص قبل ما يتم تطبيقه فعلياً على الأندية السعودية وهذا يعود بالفضل لله أولاً ثم للفكر الإداري العالي الذي يمتلكه رئيس النادي الأمير نواف بن سعد.
** الحديث الذي تحدث به رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد في ظهوره الإعلامي الخميس الماضي ينبغي أن يكون خارطة طريق لجمهور وأنصار فريق الهلال في التعامل مع مباريات وقضايا فريقهم في المرحلة القادمة وحتى انتهاء المباراة النهائية في البطولة الآسيوية!!.
** بالمناسبة مباراة فريق الهلال في الجولة القادمة أمام النصر هي أول مباراة يلتقي فيها الفريقان بعد الخماسية الهلالية الشهيرة العام الماضي، ويفترض أن يتعامل معها الهلاليون بهدوء!!.
** يفترض أن يوم الثلاثاء القادم الجميع يترقب وينتظر نتائجه ولكن من الواضح أن البعض ظهر خائفاً منه ولا يريد مجيئه!!.