جاسر عبدالعزيز الجاسر
جميعنا نحلم، نحلم بأن تكون بلادنا أفضل وأحسن البلدان، ريادة اقتصادية وتميُّز سياسي وتقدم صناعي.
نحلم بأن يكون أولادنا أفضل منا ومن كل أولاد العالم.
نحلم بأن تكون مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا الأفضل، وأن تكون منظومة التعليم الأحسن والأكثر تميُّزاً.
نحلم بأن تكون الخدمات الصحية التي تقدم للمواطن وكل من يقيم على هذه الأرض المقدّسة هي الأفضل.
نحلم بأن تتواصل وتتصاعد رعايتنا واهتمامنا بمقدّساتنا، المقدّسات الإسلامية، وأن تظل المشاعر المقدّسة والحرمان الشريفان في أيادٍ أمينة، تقدم كل ما يمكن لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين وكل مسلم يقصد هذه الأراضي المقدّسة.
نحلم بأن نكون مواطنين إيجابيين فاعلين منتجين، مشاركين في صُنع حضارة إسلامية عربية متقدمة.
نحلم بأن تكون بلادنا دولة منتجة رائدة في صُنع حضارة القرن الواحد والعشرين، وأن تكون دولة فاعلة لها مكانتها ضمن الدول الأكثر تقدماً.
نحلم... والحلم جميلٌ، والأفضل أن نحوِّل الحلم إلى حقيقة.
ونحن الآن نعيش زمن تحويل الأحلام إلى حقائق، فالمتابع لما يجري في المملكة العربية السعودية، يرى أنّ الأحلام تتحوّل إلى حقيقة.. حقيقة مبهرة لكل العالم، ومفرحة لكل من يحب هذا الوطن وأهله الخيِّرين، الذين عُرف عنهم خدمتهم ورعايتهم للجميع عرباً ومسلمين والناس أجمعين.
أطلقوا على المملكة العربية السعودية، اسم مملكة الإنسانية، وهي بحق تستحق هذا الوصف والمسمّى. وأنصَفوا المملكة العربية السعودية بأن اعتبروها رائدة التحوُّل الحضاري ودعمها للحوار، بقيامها بإنشاء مراكز الحوار الإنساني بين الحضارات والديانات والثقافات.
واليوم تضيف المملكة العربية السعودية لصفاتها مسمّى مملكة المبادرات الحضارية، والتحوُّل الإيجابي الذي ينقل المملكة من بلد يعتمد على الآخرين في التطور، إلى بلد مساهم ورائد في صُنع الحضارة والتقدم.
يصعب في هذه المساحة أن نُعدِّد ما تحقق في زمن قصير جداً بمقياس زمن الدول، ففي عهد سلمان مبادرات متلاحقة، ومشاريع متعددة في الغرب وفي الجنوب والشرق وفي الوسطى والشمال .. في عهد سلمان تحوّلت المملكة العربية السعودية إلى ورشة كبيرة، وتلاحق تحويل الأحلام إلى حقائق، فلم نَعُد نحلم فقط، بل نعيش الأحلام كواقع.