عبد الله بن حمد الحقيل
تتعرّض اللغة العربية اليوم لجملة من التحديات، ولعل الأشد وقعاً الدعوات التي صاح أصحابها منذ عصر النهضة إلى العامية، ونبذ الإعراب وترك الحرف الغربي واستخدام اللاتيني، وهجر أبناء اللغة العربية للغتهم وإقصاء العربية عن التعليم العالي، مما يسهم في إبعادها عن العلم بحيث أصبحت غريبة بين أبنائها:
لغة القرآن العظيم سلاما
شدت في الناس كنت فيهم إماما
صوتك العالي عز فينا صداه
وبه عزنا وبالمجد قاما
أنت بين الورى لسان إخاء
وسنى يهزم الأسى والظلاما
فرعاك الإله صوتاً رفيعاً
لنداء التوحيد يبني السلاما
وقال الشاعر حليم دموس معبراً عن حبه الأزلي للغته العربية الغالية على قلوبنا جميعاً :
لا تلمني في هواها
أنا لا أهوى سواها
لست وحدي أفتديها
كلنا اليوم فداها
نزلت في كل نفس
وتمشّت في دماها
فبِها الأم تغنّت
وبها الوالد فاها
وبها الفن تجلى
وبها العلمُ تباهى
كلما مرّ زمان
زادها مدحا وجاها
لغة الأجداد هذي
رفع الله لواها
فأعيدوا يا بنيها
نهضة تحيي رجاها
لم يمت شعب تفانى
في هواها واصطفاها