«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
أعلنت الهيئة العامة للرياضة برئاسة معالي المستشار رئيس الهيئة تركي آل الشيخ قرار وصف بأنه الأكثر إيجابية من بين كل القرارات، واتفق الجميع حوله، وصفقوا له، وأشاروا إلى أنه غير مستغرب، ويدل على تعاطف الجميع مع من عناهم القرار الذي قالت فيه الهيئة بأنها ستستضيف أبناء شهداء الوطن في نهائيات كأس العالم في روسيا داعمين وحاضرين مع المنتخب السعودي.
هذا القرار الجميل جداً، وجد أصداء واسعة من قبل المجتمع السعودي، ورحب به الجميع، وفي مقدمة من رحب به مدير الإدارة العامة لرعاية أسر الشهداء والمصابين بوكالة وزارة الداخلية للشؤون العسكرية العقيد حسام الراشد، ورئيس مجلس إدارة ذوي شهداء الواجب سعود العويس، إذ التقت بهما صحيفة الجزيرة، وأشارا إلى أن الكثير من أبناء الشهداء تواصلوا معهم لمعرفة كيفية الذهاب لروسيا.
الأبناء شغوفون بمتابعة مباريات المنتخب والوقوف بجانبه
في البداية أشار العقيد حسام الراشد مدير الإدارة العامة لرعاية أسر الشهداء والمصابين بوكالة وزارة الداخلية للشؤون العسكرية إلى أن كل ما يقدم لأبناء الشهداء ما هو إلا من منطلق الوفاء للفداء الذي تنهجه هذه الدولة المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار عليه من بعده أبناؤه إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله بتقديرهم لتضحيات الرجال المخلصين الذين ضحوا بأنفسهم لإعلاء كلمة الحق ولعزة الوطن واستقرار الأمن وذلك بالاهتمام بأسرهم حيث تعد هذه المبادرة من قبل معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ/ تركي آل الشيخ أمر غير مستغرب على المخلصين من أبناء هذا الوطن الغالي.
وتابع: «لا يخفى على الجميع اهتمام الرياضيين بكافة مناطق المملكة بذوي الشهداء وفخرهم بما قدمه شهداء الواجب من تضحيات لحفظ الأمن وما مبادرة استضافة أبناء شهداء الواجب في نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 إلا دليل على اهتمام المسؤولين ومنسوبي الرياضة بالمملكة بأبناء الشهداء حيث لا تعد هذه المبادرة الأولى من الهيئة العامة للرياضة فقد سبق وأن صدر قرار معاليه بدخول جميع أبناء شهداء الواجب مجاناً لجميع مباريات الدوري السعودي ومنحهم بطاقات خاصة لدخول جميع المنشآت الرياضية في المملكة وهذا أمر غير مستغرب على المسؤولين في الرياضة السعودية».
وحول انعكاس استضافة الهيئة العامة للرياضة لأبناء الشهداء في كأس العالم على أسرهم، قال العقيد الراشد: «لقيت هذه المبادرة التي تشكر عليها الهيئة العامة للرياضة استحسان أسر الشهداء حيث اتضح ذلك جلياً من خلال تواصل الإدارة العامة لرعاية أسر الشهداء والمصابين بوكالة وزارة الداخلية للشؤون العسكرية مع ذوي الشهداء، حيث ثمنوا لمعاليه هذه المبادرة التي تعكس مدى اهتمام الدولة رعاها الله في شباب الوطن وخصوصاً أبناء شهداء الواجب منهم وما هذه المبادرة من الهيئة العامة للرياضة لأبناء شهداء الواجب إلا تقديراً لما قدمه آباؤهم من تضحيات في سبيل حماية الدين ثم الوطن».
وعن مدى اهتمام ومتابعة أبناء الشهداء لكرة القدم، أجاب: «أبناء شهداء الواجب كغيرهم من أبناء هذا الوطن محبين ومتابعين للرياضة بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص ومشاعر الفرحة لا تسعهم بتأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم بروسيا للمرة الخامسة في تاريخه وكلهم شغف في متابعة مبارياته والوقوف بجانبه تقديراً لإنجازاته المتوالية التي ترفع شعار هذا الوطن خفاقاً في المحافل الدولية».
آل الشيخ يقدم إنجازات.. والاستضافة في كفة وحدها
من جانبه، قدم سعود العويس رئيس مجلس إدارة ذوي شهداء الواجب شكره وتقديره لمعالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي أمر باستضافة أبناء شهداء الواجب في كأس العالم 2018 في روسيا، وقال العويس: باسمي واسم أعضاء مجلس إدارة شهداء الواجب نشكر معالي الأستاذ تركي آل الشيخ على المبادرة غير المستغربة من شخص مثله، لأنه شخص وطني، ويعتز بوطنيته، وللأمانة الأستاذ تركي آل الشيخ منذ أن استلم ملف هيئة الرياضة وهو يقدم انجازات تلو إنجازات، وكل ما أنجز في كفة، وقرار استضافة أبناء الشهداء في كفة، إذ إن ما عمله باستضافة أبناء الشهداء في كأس العالم أفرح فئة غالية على المجتمع السعودي من قاداته إلى أصغر شخص سعودي».
وعن ماهية التنسيق بينهم وبين هيئة الرياضة في هذا الجانب، قال: «نحن سنخاطب معالي رئيس هيئة الرياضة، ليتم المبادرة باعطائهم الأسماء الموجودة لدينا، وسنرى كم العدد المصرح به، رغم أنني أعتقد بأن العدد مفتوح لأبناء الشهداء، وسوف نتقصى عن بعض الأطفال، وهل مسموح لذويهم مرافقتهم، ولذلك نحن سنخاطب معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة، كما سنطلب مقابلة معالي الأستاذ تركي».
وشدد العويس بأنه منذ أن أعلنت هيئة الرياضة خبر استضافة أبناء الشهداء وهم في مجلس إدارة شهداء الواجب يتلقون استفسارات عن كيفية الطريقة، وكيفية التقديم، وعن المرافقين.
وحول المبادرات الأخرى مثل فتح المجال لأبناء الشهداء للدخول للملاعب بالمجان، قال: «عمل هيئة الرياضة بقيادة الشهم الكريم معالي الأستاذ تركي آل الشيخ غير مستغرب، إذ إن هذا الشخص يعطي من وقته الكثير ليسعد شباب المملكة، فما بالك بهذه الفئة الغالية على الجميع».