فهد بن جليد
استهداف الرياض بصاروخ باليستي عشوائي حوثي إيراني، هو استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، وانتهاك جديد وواضح للقوانين والأعراف الدولية بالأدلة القاطعة، بل هو تحد صارخ للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، اللذين أرجو أن يتخذا موقفاً أكثر صرامة وجدية في وجه هذه المليشيات الإرهابية ومن يدعمها، مع انفضاح أمرهم يوماً بعد آخر أمام العالم، مما يتطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة تحديداً تحمّل مسؤولياتها، وعدم الصمت أكثر أمام جرائم الحوثيين، للوقوف مع الحق والصواب والإنسانية، في التصدي لخطر هذه العصابات ومن يقف خلفها ويدعمها من دول ومنظمات إرهابية، واتخاذ ما يلزم من قرارات تدين وتحد من خطرها، وتمنع القيام بمثل هذه الأعمال المشينة.
غباء وعشوائية ووحشية وعبثية الحوثيين بإطلاق هذه الصواريخ الإيرانية (العمياء) صوب التجمعات السكنية، بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الضرر والفساد والخسائر، يثبت تورط هذه المليشيات ومن ورائها إيران الراعي الأكبر للخراب في المنطقة، بالإرهاب واستهداف المدنيين في خرق للقانون الدولي وكل معاني الإنسانية، وهي دليل إفلاس هؤلاء المجرمين في المواجهة العسكرية والسياسية، فإيران تخسر كل يوم موقفاً سياسياً جديداً في العواصم العربية من بغداد حتى بيروت، مع تقليم أظافرها في اليمن والبحرين، وما هذا الصاروخ الفاشل سوى مغامرة مكشوفة لتشتيت الانتباه عن النجاحات التي تحققها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ومحاولة للهروب من الهزائم الميدانية، بعمل عدواني طائش وفاشل .
نجاح قوات الدفاع الجوي السعودي في اعتراض هذا الصاروخ، وتدميره دون تسجيل أي أضرار ولله الحمد، هو أكبر دليل وتأكيد على مدى الاحترافية والجاهزية التي تتمتع بها الدفاعات السعودية للتصدي لمثل هذه المحاولات الفاشلة، ورسالة اطمئنان داخلية وخارجية تثب للعالم أجمع أن السعودية لديها القدرة الكاملة - ولله الحمد - لحماية المقدسات الإسلامية، والمقدرات الاقتصادية، وسلامة المواطنين والمقيمين على أرضها، وأنَّ كل ما يجب هنا هو موقف منصف وعادل وغير منحاز من الأمم المتحدة ووسائل الإعلام العالمية .
هذا الحادث أثبت من جديد تورط بعض القنوات والمنظمات العالمية في الطائفية والكراهية، نتيجة اعتمادها على الأشخاص الخطأ، المشحونين بإيدولوجية الفكر الإيراني الصفوي المتطرف، مثلما حدث مع تغريدة BBC عربية التي ادعت فيها إصابة مطار الملك خالد الدولي بالرياض بصاروخ حوثي، وما لبثت أن حذفت هذه التغريدة المشينة من موقعها، مما كشف المستور حول التغطية المنحازة لإيران في أحداث المنطقة، مما يتطلب الاعتذار وتصحيح هذا المسار، للحفاظ على ما بقي من هوية للقناة الإخبارية العريقة، قبل أن تختطفها بالكامل الأيدي الإيرانية الخبيثة.
وعلى دروب الخير نلتقي.