ميسون أبو بكر
لأول مرة لا تتسع اللغة لما أودّ الكتابة عنه، فكل ما نشر وكل ما قيل وكل مشاعر السعوديين ليلة الأحد الماضي تكاد لم تكفها لغتنا الفضفاضة، حيث تسابق السعوديون والمخلصون إلى أجمل العبارات ليصف بها مشاعر الفخر والفرح بقرارات ملكنا سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده حفظهما الله.
عادت الذاكرة للقاء تركي الدخيل بالأمير محمد بن سلمان قبل ما يقارب العام، الأمير الذي وعد فأوفى، فباتت جملته في ذلك اللقاء أنشودة حب من شعبه، وذاكرة مفعمة بالفرح ترجمت واقعاً في ليلة الأحد الماضي في حملته ضد الفساد واعتقال قائمة كبيرة سواء من أمراء أو وزراء أو رجال أعمال أدينوا بأعمال مشبوهة وغسيل أموال في حملة صارمة ضد الفساد.
أمام هذا التخطيط المحكم والعمل الدؤوب والمتابعة والرصد ثم إدانة هؤلاء بحرب ضروس ضد الفساد الذي لا يمكن لتنمية أو حياة أن تكون في ظلاله؛ فإن ما حدث ليلة الأحد رسخ في أذهاننا أن المملكة العربية السعودية تشهد ولادة جديدة وفجرًا يبشر بمستقبل زاهر لا موضع للفساد فيه.
لا أخفيك عزيزي القارئ أني كنت أطرب وأنا أتابع المغرضين والحاسدين والأعداء الذين أذهلتهم حملة المملكة تلك ولم يجدوا تفسيراً فتخبطوا وكالوا الاتهامات ثم ذهب نعيقهم أدراج الرياح حيث لم يجدوا ثغرة ينفذون من خلالها لمخططاتهم أو لزعزعة فرحة السعوديين واعتزازهم بمليكهم وأميرهم الشاب الفذ محمد بن سلمان، الذي أذهل العالم فتسارعت أهم الصحف العالمية تنقل الأخبار وتحللها وتشير إلى يقظته وجسارته وحكمته وقوته لا يأخذه في الحق لومة لائم..
الخطوة الكبيرة هي بداية لمسيرة طويلة، وإن كان الملك سلمان في أحد لقاءاته بكبار المسؤولين بمكافحة الفساد؛ ان دولتنا قامت على أسس الكتاب والسنة والعقيدة منذ الدولة السعودية الأولى فالثانية فالثالثة (الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده) وإن أكبر محارب للفساد هو الشريعة الإسلامية، وأوضح أن أي مواطن يستطيع رفع قضية على الملك أو ولي عهده أو أي شخص في الدولة وقد أعطى خادم الحرمين الشريفين وقتها مثلاً عن الملك عبدالعزيز وقاضي الرياض آنذاك.
دولة أساسها العدل ومحاربة الفساد وشرعها الإسلام هي دولة نزيهة تنعم بالاستقرار والنماء، وليلة الأحد كانت البداية والمنذر لكل من تسول نفسه بسرقة المال العام وخيانة وظيفته ووطنه.
#الملك_يحارب_الفساد
_#الملك_سلمان_الحزم_والعزم
#محمد_العزم_يجتث_المفسدين
#لن_ينجو_أحد
كل هذه هاشتاقات أطلقها المغردون ؛ونشطت بمئات الآلاف عبارات الفرح والاعتزاز بقادة هذه البلاد وحربهم ضد الفساد.
بينما أخفق صاروخ إيراني أطلقه الحوثيون على عاصمة القلب الرياض والذي صدته صقور قوات الدفاع الجوي السعودية؛ كانت تنير سماء المملكة بشائر العدالة وحملة الفساد تعلل الروح وتطمئن الشعب.. هذا هو نهج سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد حفيد أبي البلاد.
حفظ الله مملكتنا الغالية وأرهب عدو الله وعدوها وأنعمنا بأمنه واستقراره.