فهد بن جليد
نُكمل اليوم سرد قصة أحد الأسابيع التي تعيشها بلادنا، حيث بدأ الأسبوع الجديد وسط ترحيب كبير ومساندة من جميع فئات المجتمع الشعبية والرسمية، لخطوات الإصلاح التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمُحاربة الفساد، بتشكيل لجنة عُليا برئاسة سمو ولي العهد لحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، ردود الفعل المتناغمة هذه عكست مدى إيمان السعوديين التام بقيادتهم، وثقتهم بالرؤية الوطنية التي باتت هاجساً لتحقيق التنمية، لاسيما وهي ترتكز على محاربة الفساد والحد من آثاره، والاعتماد على الشباب في صنع غد مشرق .
اختبار جديد يعكس مدى عظم المواطن السعودي وحبه للمسؤول المخلص, ردود الفعل لوفاة الأمير منصور بن مقرن ومرافقيه -رحمهم الله- في حادث المروحية أثناء (زيارة تفقدية) أبرزت اللحمة الوطنية، وكيف أنَّ الناس شهود الله في أرضه، الحياة تمضي والسعوديون يقدمون للعالم المزيد من الدروس في عظم بلدهم ومكانته وقدرته، زيارات، لقاءات، اتصالات، مباحثات -لا شيء جديد- فالمملكة دوماً قبلة الدبلوماسية وبيت القرار العربي والإسلامي، العالم يبدي إعجابه بالشجاعة والشفافية السعودية في مواجهة الفساد، والعزم على اجتثاثه دون النظرإلى مكانة أو وظيفة -كائن من كان- للخضوع للتفحص والتحقيق، حتى بات ما حدث مضرباً للمثل وتطلعاً للكثير من الشعوب، لتحقيق مثل هذه المكاسب العملية لمعنى (الوطن أولاً).
الخناق يضيق أكثر على إيران -فيما بقي من أيام الأسبوع وما زال- جراء فعلتها الشنيعة والغبية بمحاولة استهداف الرياض، فرائص الفُرس وأعوانهم من الأحزاب والجماعات الإرهابية والطائفية في المنطقة ترتعد خوفاً من الخطوة التالية مع تزايد الاستنكار والإدانات الدولية، وسائل الإعلام القطرية ما زالت غارقة في الكذب والافتراء ومحاولة لفت الانتباه، ولكن لا أحد يعير هذا الصراخ اهتماماً، فمشكلة قطر صغيرة جداً بالنسبة لوطن كبير، وخطوات الحل وشروطه واضحة، والطريق تعرفه القيادة القطرية جيدًا.
الرياض تحتفل بافتتاح وتنظيم مُلتقى الآثار الأول بحضور مئات المشاركين والمهتمين بالآثار من مختلف دول العالم، ثلاثة أيام في هذا الأسبوع أوضحت مدى اهتمام السعوديين بآثارهم، ودور المملكة في الاهتمام والعناية بالآثار العالمية والتاريخية، إعلانات الأنشطة الترفيهية في كل مكان، مسرحية ستقام نهاية الأسبوع في مركز الملك فهد الثقافي، نجاحات رياضية وتأهل للمنتخب الشاب إلى كأس آسيا القادم، والمنطقة الشرقية تزف شهيداً جديداً من رجال الأمن في طريق تعقب الإرهابيين والقضاء على مخططاتهم الإجرامية،جنودنا على الحدود يذودون للدفاع عن حياض الوطن ببسالة ويحققون المزيد من الانتصارات.
السعوديون يستبشرون في ختام هذا الأسبوع بمتابعة الزيارة الكريمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين للمدينة المنورة، لافتتاح وتدشين العديد من المشاريع التنموية الكبيرة.
هناك الكثير من الأحداث والأحداث التي لم أستطع سردها في مقال اليوم والأمس، ولكنَّها محاولة بسيطة للإجابة على السؤال الذي تطرحه بعض وسائل الإعلام - بخبث - حول ماذا يجري في السعودية؟!.
إنَّها التنمية والتطور والبحث عن السلام والانتصار للوطن - ياسادة - بالمُضي قدماً نحو المُستقبل، فعجلة التنمية تدور في كل مكان، وغداً يبدأ أسبوع حافل آخر لن يقل عن سابقه، ولا عزاء للمُتربصين.
وعلى دروب الخير نلتقي.