أبها - عبدالله الهاجري:
احتشد أهالي منطقة عسير بعد ظهر أمس في الصالة الملكية بمدينة أبها لتقديم العزاء لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن ومرافقيه وكيل إمارة عسير سليمان بن محمد الجريش، ومحافظ محايل محمد بن سعود بن المتحمي، وأمين منطقة عسير صالح القاضي، ومدير عام فرع الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة عسير المهندس فهد الفرطيش، ومدير إدارة المراسم بإمارة عسير خالد بن حميد، والمرافق الشخصي للأمير منصور بن مقرن، سعود السهلي، والمرافق الأمني النقيب عبدالله الشهري، وطاقم الطائرة النقيب طيار نايف الربيعي والملازم أول طيار محمد الشهراني، ووكيل الرقيب عبدالله حدادي، - يرحمهم الله-، الذين وافتهم المنية إثر تحطم الطائرة المروحية بعد عودتهم من جولة تفقدية على عدد من المحافظات والمراكز الساحلية التابعة إداريا لمنطقة عسير.
وقد بدأ توافد المعزين من قبل الظهر، حيث اكتظت صالة الاستقبال بالمعزين وكان الحزن شعورهم المشترك ودعواتهم سمة المكان، في المقابل كان أمير المنطقة يردد عبارات « إن لله وأنا إليه راجعون « «رحمهم الله «،و» الحمد لله على قضائه وقدره».
وقد بادل سمو أمير المنطقة التعازي الجميع وقال إنّ هذا الأمر جلل ليس فقط على منطقة عسير بل هي فاجعة للوطن كافة، اختارهم الله، ونسأل الله لهم الفردوس، وأضاف سموه وقد بدأ عليه علامات الحزن والفراق وصعوبة الموقف، ليس لنا في أمر الله خيار، نحمد الله على ما كتب، لقد كانوا - رحمهم الله - من خيرة مسؤولي المنطقة عملاً وأمانة وتفانٍ في خدمة المنطقة وأهلها، سعوا للرقي بالمنطقة وأهلها وتلبية احتياجاتهم والنظر في مشكلاتهم، أخذوا شعار الوطن نصب أعينهم، حتى يوم وفاتهم الذي كان بعد جولة تفقدية.
وأكد أمير منطقة عسير أن الوطن فقد قامة من القامات الشابة المؤهلة التي كانت تمارس عملها بحب وتفانٍ و إخلاص لخدمة منطقة عسير، مذكرا سموه بالدور الكبير الذي كان يوليه سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز - يرحمه الله-، للمنطقة وأهلها.
ثم تحدث بعد ذلك الشيخ جبريل البصيلي بكلمة ذكر فيها أهمية الصبر على الفراق، ووجوب الإيمان بالقضاء والقدر، مشيراً إلى أن الحادثة كانت فاجعة للجميع، فيما ابتهل الجميع بعد ذلك لله -عز وجل - أن يتغمد الجميع برحمته.