يسرد فيلم «First They Killed My Father» قصة الناشطة لونغ أونغ وكتابها «أولا قتلوا أبي» الذي نشرته في الولايات المتحدة، الفيلم، قصة لابنة كمبوديا التي نشرت في العام 2000م، وهي مؤلفة كمبودية والناجية في مرحلة الطفولة من نظام بول بوت القمعي في كمبوديا.
تبدأ أحداث الفيلم الذي يعرض على منصة نيتفلكس الطفلة لونغ في سن الخامسة، ونعيش طوال الفيلم قصة الصراع بين القوى والمليشيات في كمبوديا والذي تزامن مع الحرب الأمريكية الفيتنامية والتي تورطت كمبوديا فيها خصوصا في أواخر الحرب بعض القصف الجوي الأمريكي لمدن كمبوديا من أجل دعم الحكومة الموالية لجنوب فيتنام.
يستعرض الفيلم حالة الخوف التي عايشها الكثير من الأطفال والعائلات النازحة من القصف الجوي أولاً، ثم من الصراعات على السلطة، ثم فقدان الأمن وتحول كمبوديا إلى دولة فاشلة وانزلاقها لصراع دموي نتج عنه الكثير من الضحايا والمجازر التي غالباً ذكرت في كتاب لونغ أونغ ولم تذكر في كتب التاريخ.
الفيلم من إنتاج وإخراج أنجلينا جولي، وتم تصوير الفيلم في كمبوديا، ليكون أول فيلم طويل بإنتاج ضخم يتم تصويره بالكامل في كمبوديا، والفيلم يعتبر التجربة الأنضج لأنجلينا جولي، على الرغم من الثغرات الإخراجية المعتادة منها مثل ضعف التصوير والمونتاج، وعدم تمكنها التام من الممثلين، ولكن يحسب لها اختيار الموضوع الهام، كذلك تصوير الفيلم بشكل واقعي وعمل نسخ مطابقة لمرحلة الحرب والدمار التي عاشتها كمبوديا في الماضي.