سامى اليوسف
في ظل الظروف التحكيمية الطبيعية، فإني لا أخشى على الهلال إلا من لاعبي الهلال أنفسهم، وهذه حقيقة يدركها المشجع الهلالي الوفي قبل غيره، والشواهد عديدة، والذاكرة ما تزال تحتفظ بملفات تبرهن صدق هذه المقولة.
يوجه «الفتى الذهبي» النجم الخلوق نواف التمياط رسالة لزملائه لاعبي «الزعيم» في تغريدة من حسابه الشخصي في مدونة تويتر، كتب فيها: «لنجوم الأزرق مع التحية: الحاضر ماضيكم في المستقبل، فاجعلوه ذهباً وأثرًا لا يُنسى».
كلمات معدودة اختصرت معاني كثيرة وحملت رسالة واضحة للاعبي أعظم فرق القارة الصفراء من أحبائه: كونوا على الوعد دوماً، فالرغبة القوية في ترك الأثر هي الدافع والحافز والإضافة نحو صنع الفارق الذي يحقق النجاح والطموح.
ومواجهة السبت تتطلب تركيزًا عالياً، فالأجواء مواتية، والجزيئات الصغيرة ستصنع الفارق المهم والمؤثر في مباراة الذهاب التي ينبغي أن يحسمها لاعبو الهلال وبفارق تهديفي يجعل المهمة في مباراة الرد أقل ضغوطاً وذات فرص متعددة لتحقيق اللقب الآسيوي السابع، والهلال قادر بمشيئة الله على إنجاز هذا الهدف بفضل إمكانات لاعبيه القادرين على صناعة هذا الفارق بمهارتهم وتركيزهم وروحهم القتالية إذا حضرت.
تتلاشى كل عبارات التحفيز وتتبخر كل النصائح ويضيع صوت الجماهير وتأثيره إذا لم يتبنَ اللاعب مشروع «تحويل الحاضر إلى ماضٍ لا يُنسى في مستقبله».
وآخر الكلام، يبقى للزعماء .. جمهور الهلال.. فليس المطلوب الحضور لمجرد الحضور، بل الحضور من أجل العبور نحو اللقب الآسيوي من خلال صوت مؤثر في الخصم ومُحفز لنجوم «الزعيم»، وبلغة إيجابية.
أخيرًا ،،،
الطموح هو سلاح الأقوياء لتحقيق أحلامهم