بريدة - عبدالرحمن التويجري:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين والتنمية الاجتماعية بالمنطقة, بحضور معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص وأعضاء اللجنة الإشرافية العليا للتوطين, اجتماعًا مفصلاً للاطلاع على نتائج برنامج التوطين بالمنطقة الذي تم إطلاقه لتوطين سبعة مولات مغلقة في المنطقة.
وقد ناقش الاجتماع النتائج المحققة في توطين سبعة مولات داخل منطقة القصيم، إضافة إلى مناقشة المعوقات التي واجهت اللجان الميدانية وأصحاب المولات والعاملين في المولات من الشباب والفتيات.
بعد ذلك كرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم في قاعة مجلس المنطقة بديوان الإمارة أمس الأول اللجنة الإشرافية العليا لتوطين المراكز التجارية المغلقة في المنطقة بالمولات والعاملين من الشباب والفتيات.
وقد ابتدأ الحفل بالسلام الملكي. بعد ذلك تُليت آيات من الذكر الحكيم. تلا ذلك كلمة برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية، ألقاها وكيل إمارة المنطقة رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج التوطين عبدالعزيز الحميدان, بيَّن فيها أن منطقة القصيم هي إحدى منارات النشاط الاجتماعي المهني في هذا الوطن, مؤكدًا أن التشجيع الدائم والداعم لأمير منطقة القصيم منذ انطلاق برنامج التوطين في المنطقة، وتوقيع اتفاقية إنشاء البرنامج، كان لهما دور كبير في إنجاز ما تم إنجازه من نجاح لخلق فرص وظيفية للشباب من الجنسين. مؤكدًا أن مرحلة البداية كانت مرحلة تحدٍّ، قوبلت بعمل جاد وإصرار أبناء هذه المنطقة، وتشجيع من قائدها أمير منطقة القصيم، ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية التي ساهمت بذلك النجاح. مبينًا أن تطبيق البرنامج بالشراكة مع وزارة العمل ساهم في العديد من تحقيق هذه النجاحات عبر تشكيل عدد من الفرق الميدانية التي قامت بجهد كبير، وصل إلى 1000 زيارة ميدانية، إضافة إلى أن البرامج الوظيفية والتدريبية التي أطلقت، وتقدم إليها أكثر من 4000 شاب وشابة، كانت مساهمًا بذلك النجاح. مؤكدًا أن صعوبات الأمس كانت نجاحًا محققًا هذا اليوم عبر تكاتف شركاء النجاح جميعًا، وعلى رأسهم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وكذلك تفاعل أصحاب المراكز التجارية جميعًا في المنطقة. مقدمًا شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه الدائم وتوجيهاته التي كانت محفزًا لتحقيق هذا النجاح.
وبيَّن معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص خلال كلمة ألقاها أن برامج التوطين في مناطق المملكة تهدف إلى زيادة نِسب توطين المنتج المستدام في سوق العمل. مبينًا أن الوزارة قد وضعت خطة زمنية للتنسيق مع إمارات المناطق، كان أولها منطقة القصيم، وسيتبعها بقية المناطق - بإذن الله - عبر انطلاق البرنامج بما يحقق الأهداف المرجوة منه. مؤكدًا أنه قد شُكّلت لجان تشاورية بين الجهات المتعددة بهذا البرنامج, وسعدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية, الذي دعم ووجّه وتابع هذا المشروع الوطني المبارك. مؤكدًا أن هذا المشروع الوطني في منطقة القصيم قدم تقارير تثلج الصدر عبر التعاون المثمر مع الإدارات الحكومية والخاصة والمنشآت غير الربحية ورجال الأعمال.. مقدمًا شكره لكل مَن أسهم في هذا البرنامج، وعلى رأسهم اللجنة العليا للبرنامج برئاسة سمو أمير منطقة القصيم. مبينًا أن وزارة العمل تطمح إلى مزيد من التعاون والبناء في الأهداف الوطنية كافة بما يتفق مع تطلعات القيادة تنفيذًا للخطة الطموحة للتوطين، التي تعمل على تنفيذ مثل تلك البرامج والمبادرات التي تمكِّن أبناء وبنات الوطن من المساهمة الفاعلة في وطنهم عبر توفير كل مقومات النجاح، وتهيئة البيئة المناسبة للعمل. مقدمًا شكره للجهود المبذولة من جميع الجهات المساهمة، وعلى رأسها إمارة منطقة القصيم، لتمكين الشباب من فرص العمل.
بعد ذلك أكد صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين والتنمية الاجتماعية أن هذا اليوم قطفنا فيه نجاح هذا البرنامج الوطني الهادف عبر تفعيل واستفادة أبناء الوطن لإيجاد فرص عمل للشباب والشابات السعوديين. مؤكدًا سموه أن الفضل لله سبحانه أولاً الذي وفقنا جميعًا للوصول إلى هذا النجاح, وأن إمارة المنطقة تعمل ليلاً نهارًا وبكفاءاتها كافة لتحقيق كل خدمة تخدم أبناء هذه المنطقة. مؤكدًا أنه لولا وجود بيئة خصبة في تقبل مثل هذه الأفكار والخطط لما نجحت هذه الخطة في المنطقة. وبيَّن سموه أن إمارة المنطقة قامت بإعداد هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وعلى رأسها معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيض، وبجهود بُذلت من قِبل اللجان العاملة التي قدمت العديد من الأعمال، وعلى رأسها وكيل إمارة المنطقة رئيس اللجنة الإشرافية عبدالعزيز الحميدان الذي قدم جهودًا واضحة في تحقيق هذا التكاتف والعمل البنّاء. مشيرًا سموه إلى أنه بوجود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ودعمها الدائم وصلنا إلى القمة. وأكد سموه أن الوصول إلى القمة سهل، لكن المحافظة عليها صعبة، ولا بد من وجود لجان تتابع هذا العمل ليلاً ونهارًا، وتقوم بأداء واجبها على أتم وجه. مقدمًا شكره وتقديره لجميع الجهات الحكومية ورجال الأعمال والمجمعات التجارية وأبناء هذه المنطقة وجميع من قاموا معنا بالمتابعة في وزارة العمل وإمارة منطقة القصيم ولجان الإشراف الميداني. وقال سموه: إني فخور بهم جميعًا، وفخور بكل من يعمل مع هؤلاء في منطقة منتجة ومعطاءة وبيئة خصبة، تتجاوب مع كل توجيه يمليه قائد هذا الوطن. وسأل المولى - عز وجل - التوفيق والسداد.
بعد ذلك شهد سمو أمير منطقة القصيم ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية توقيع اتفاقيتين، شملتا اتفاقية لتدريب الشباب من الجنسين في المنطقة بين صندوق تنمية الموارد البشرية والغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة، إضافة إلى اتفاقية توطين للوظائف بين برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية وشركة دواجن الوطنية.
وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز اللجان الإشرافية والعاملة ومحافظي المحافظات وعددًا من رجال الأعمال ومُلاك المولات وعددًا من شباب وشابات المنطقة على مساهمتهم في إنجاح هذا البرنامج.