«الجزيرة» - طارق العبودي:
«صعّبها الهلال على نفسه».. نعم صعبها على نفسه على طريقة بيدي لابيد عمرو.. تسابق لاعبوه على إهداركم كبير من الفرص واكتفى بتسجيل هدف وحيد بعد أن تلقى هدفا سهلا لتصبح مهمته في مواجهة الإياب صعبة جدا هناك في اليابان على أرض اوراوا وبين جماهيره الذي بات قاب قوسين او ادنى من التتويج باللقب.
كان هذا هو سيناريو مواجهة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا الذي جمع الهلال واوراوا الياباني البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض وسط حشد جماهيري هلالي هائل خرجوا جميعهم بخيبة أمل لم تكن في الحسبان، بعد انتهاء المواجهة بالتعادل بهدف لمثله إذ بدأ الياباني بهز الشباك مبكرا عن طريق البرازيلي داسيلفا «7» قبل أن يدرك الهلال التعادل قبل نهاية الحصة الأولى بـ 9 دقائق.
الهلال وإن كان في الحصة الأولى جيدا بواقع السيطرة والتهديد إلا أنه كان سيئا في الاستغلال مواصلا إهدار الفرص السهلة، وشاركه مدربه الأرجنتيني رامون دياز السوء بتبديلاته الغريبة التي فرغ من خلالها الوسط، وزج بمهاجم كان يتجاهله طوال الموسم ولم يضعه حتى على مقاعد البدلاء في المباريات المحلية ليفاجئه بإشراكه في جزء مهم جدا من النهائي الآسيوي.
عموما الأمل الهلالي باق وإن كان صعبا، فتسجيل هدف وحيد في اليابان كفيل بحسم البطولة، التي كان من المفترض ان يحسمها البارحة.
المباراة:
اختار دياز تشكيلاً يبدأ به مكون من: المعيوف وأمامه البريك وجحفلي وهوساوي والشهراني وأمامهم ميليسي وعطيف والفرج وسالم، أمامهم إدواردو وفي المقدمة وحيدا خربين كمهاجم ثابت، بينما لعب تاكافومي مدرب اوراوا بتشكيل مكون من :نيشيكاوا وتومويا وماكينو وايندو ورافاييل وموتو ويوسوكي وناغاساوا وتاكويا وكوهروغي وآبي.
بدأت المباراة قوية من الجانب الهلالي الذي لم يدع المجال للاعبي اليابان بأخذ مواقعهم وكاد يهز الشباك في الثواني الأولى من كرة عرضية من ادواردو ابعدها الدفاع في آخر لحظة لركلة زاوية، بعدها تنبه اوراوا وطغى الحماس من الجانبين، وتحصل ميليسي على إنذار مبكر لارتكابه خطأ قرب المنطقة «3» ، وبعكس مجرى اللعب خطف الفريق الياباني هدفا مبكرا ومباغتا من هجمة مرتدة تباطأ أمامها البريك ثم حدثت ربكة بين مدافعي الهلال والحارس حولها البرازيلي داسيلفا داخل الشباك «7» .
بعد الهدف زادت أوضاع الهلال حرجا بإصابة أبرز نجومه ادواردو الذي اضطر لمغادرة الملعب مستبدلا بعد أن حاول التحامل على إصابته لـ 10 دقائق، وحل بدلا عنه نواف العابد، في الوقت الذي تراجع الفريق الياباني بكامل عناصره للخلف واكتفوا ببناء الهجمات المرتدة الخطرة، فيما سيطر الهلال وهاجم وأهدر كما من الفرص المحققة بسبب الاستعجال، ومن أبرزها كرة حولها ميليسي للبريك ومنه لسالم لكن الأخير أكملها بجوار القائم «16»، ثم كرة عرضها البريك «الأبرز» لخربين تألق الحارس الياباني أمامها «22»، ثم تسديدة العابد التي أمسك بها الحارس «28» وتسديدة من الفرج وصلت لخربين في مواجهة الحارس لكنه لم يحسن التصرف بها «32».
* خربين يعدل النتيجة:
وأمام سيل الهجمات الهلالية كان من الطبيعي أن تهتز شباك اوراوا وهو ماحدث بالفعل عن طريق هداف المسابقه عمر خربين الذي تلقى تمريرة سالم فوضع الكرة من بين قدمي الحارس هدفا عدل به النتيجة «36» .. الوضع لم يتغير فالفريق الياباني واصل الدفاع والهلال واصل الهجوم وأهدر فرصة لاتضيع «45» رغم وجود 3 لاعبين امام المرمى «خربين والشهراني وسالم»كانت هي آخر أحداث الحصة الاولى التي انتهت بتعادل إيجابي.
الحصة الثانية بدأت بذات السيناريو إذ استهله الهلال بهجمة خطرة من البريك لخربين لركلة زاوية، ثم هجمة اخرى لم يحسن خربين التعامل معها «49» وثالثة مرت كرتها على خط المرمى دون أن تجد هلاليا يكملها، ولم يظهر الياباني الا بعد 5 دقائق بكرة انهى الدفاع خطورتها.. وأمام الفرص الهلالية المتوالية بدأ اللاعبون يفقدون أعصابهم ونشط اوراوا رغم انه لم يهاجم واكتفى بطريقته «الدفاعلا والمرتدات» وأجرى دياز تبديلين غريبين بسحب المحورين عطيف وميلسي الأمر الذي منح الفريق الياباني فرصة التحرر والتجرؤ بالهجوم، وهبط اداء الفريقين بسبب استنفاد المخزون اللياقي وخصوصا الهلال، وخلت الدقائق المتبقية من الهجمات الخطرة باستثناء تسديدة من الشهراني ابعدها الحارس «82» وكونترولا من العابد انتهت كرته الى ركلة زاوية «88».
من المباراة:
- قادها الدولي الأردني أدهم مخادمة، وساعده أحمد الروال و عيسى العماوي، ويوسف الجراروة حكمًا رابعًا، فيما كان محمد تقي الدين حكمًا إضافيًّا أول، والسيريلانكي كريشانتا بيريرا حكمًا إضافيا ثانيًا، وتساهل مخادمه كثيرا مع الألعاب العنيفة من لاعبي اوراوا والتي ذهب ضحيتها ادواردو في وقت مبكر وكاد يلحق به ميليسي، كما تساهل كثيرا مع إضاعة الوقت من قبل اليابانيين.
- البطاقة الصفراء ظهرت 7 مرات لميليسي وخربين وجحفلي والعابد وكنو والبريك «الهلال» واوجاجين « اوراوا « .
- إضاعة الفرص السهلة علة هلالية مزمنة لم يوجد لها حل منذ سنوات!!.
- 7بطاقات صفراء للاعبي الهلال تعكس سوء التحضير النفسي والإداري!.
- جماهير الهلال لم تقصر وحضرت قبل انطلاق المواجهة بساعات وملأت المدرجات وهتفت وآزرت.. لكن الفريق بأكمله خذلهم.