د.عبدالعزيز الجار الله
هل تعتقد قطر أن نستمر في دعم اقتصادها وهي تدفع بالأموال إلى إيران والمنظمات الإرهابية ضد السعودية؟
هل تعتقد الدولة اللبنانية أن تستمر السعودية بدفع الأموال والمساعدات والتسهيلات في الاستثمارات ليستفيد منها حزب الله والجماعات الشيعية المعادية للسعودية؟
هل تعتقد إيران أن نستمر في دعم تجار المنطقة الخليجية من عملاء إيران من الشيعة أصحاب الميل والولاءات الإيرانية حتى وإن حملوا الهوية الخليجية؟
هل تعتقد سوريا ألا نتوقف عن فتح الاستثمارات أو الصرف على أشخاص أو شركات محسوبة على الأسد تحول الأموال إلى جماعات أو منظمات سورية وإيرانية؟
هل يعتقد الحوثي في اليمن أن تستمر المساعدات لجميع اليمنيين كما كان في السابق قبل الحرب، وتستفيد منها الجماعة الحوثية؟
هل تعتقد إيران أن السياسات الاقتصادية ستسمر كما كانت تراعي الجوار الجغرافي وأن تكون كما هي دون تغيير بعد أن أصبحت إيران العدو المعلن والخطير على بلادنا؟
السعودية منذ أن دخلت الحرب مع التحالف العربي ضد الحوثي في اليمن تنبهت وأوقفت المساعدات العامة التي تتم دون تفريق تحت مظلة الدعم الواجب للأمة الإسلامية والأمة العربية والجوار الجغرافي، لأنها اكتشفت أن المعادين من الدول والأحزاب والأشخاص هي المستفيدة من التسهيلات والاستثمارات في تعاملها مع السعودية، ومنها:
قطر التي تريد أن توقف دول الخليج المقاطعة، وبخاصة السعودية، وهي -أي قطر- تحوّل الأموال لمنظمات وشخصيات معادية لنا تمامًا، وتوفر الأموال الإيرانية، بمعني تريدنا أن نصرف على خصومنا!!
ولبنان يريد من السعودية أن يستمر الاستثمار والشركات والتبادل الاقتصاد لصالح أشخاص وشركات تدفع الأموال لحزب الله وأسر وعائلات المقاتلين في الحزب، الذين يعلنون الحرب على السعودية والخليج، ويعملون جنباً إلى جنب مع الحوثيين في اليمن ومع الإيرانيين بالقتال المباشر والخبراء والمعلومات وتهريب الأسلحة والمساعدات اللوجستية، وكما ينطبق على اللبنانيين وحزب الله ينطبق على إيران وقطر واليمن وسورية الأسد.
تجفيف الموارد المالية ومصادر الأموال التي تصل لهم من الخليج من المطالَب الحكومية والشعبية والوطنية، حتى لو تضرر البعض، لأننا لا يمكن أن ندفع الأموال لخصومنا وكأننا عاجزون ولا نملك أي قرار.
تجفيف مصادر الأموال من أن تصل لإيران وقطر ولبنان وخصومنا من الأشخاص والشركات يجعلنا في مكان آمن ويقصر علينا أمد الحرب ويعجل في دحر خصومنا.