عبدالله العجلان
قياساً بمعطيات وظروف ومكان المباراة وفرص التسجيل الوافرة كان الهلال هو الخاسر بالتعادل 1/1 أمام أوراوا الياباني في ذهاب النهائي الآسيوي، لكن هذه النتيجة في حسابات الذهاب والإياب لا تختلف كثيرًا عن الفوز بـ 2/1 ، الأهم من ذلك أن في لقاء الإياب ستكون الأوراق مكشوفة وواضحة أمام المدرب دياز في ظل غموض اوراوا الياباني قبل لقاء الذهاب والذي ظهر فيه كفريق منظم لكنه في الوقت نفسه لديه نقاط ضعف في إمكانات لاعبيه المهارية وخاصة في خط الدفاع، الأمر الذي سيزيد من حظوظ الهلال في تحقيق نتيجة إيجابية والعودة بكأس البطولة الاسيوية السابعة - بإذن الله..
في لقاء الإياب الحاسم هناك في اليابان مطلوب من الجميع في فريق الهلال بطي صفحة الذهاب والتعامل مع المباراة النهائية بالطريقة المناسبة لمباريات الكؤوس التي لا تحتمل التكاسل والتهاون واللامبالاة، فهي تتويج للحلم وللمشوار الطويل الحافل بالتعب والبذل والعطاء، اللاعبون مطالبون بأن يكونوا في قمة حضورهم وتركيزهم، وعلى المدرب رامون دياز اختيار القائمة الجاهزة بدنياً وفنياً والمؤهلة لتنفيذ أفكاره، وقبل ذلك اختيار خطة اللعب الملائمة لظروف المباراة ولاسلوب وإمكانات فريق اوراوا، كما ان التحضيرات الإدارية والتهيئة النفسية قبل المباراة لها أهميتها وتأثيرها في مثل هذه المباريات التاريخية المصيرية..
كل الدعوات والأماني لممثل الوطن بالتوفيق والعودة بحول الله من اليابان وفي معيته بطولة آسيا الغالية..
باوزا.. يكون أو لا يكون!
كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن مدرب المنتخب ادغاردو باوزا، وأنه لم يضف للأخضر بعد معسكري جدة والبرتغال والمباريات الخمس التجريبية أي شيء يذكر، بل ذهب الكثيرون إلى إنه بعدم استقراره وكثرة تغييراته طمس هوية المنتخب التي كان عليها وتميز بها أيام المدرب السابق مارفيك وتأهل بموجبها إلى نهائيات كأس العالم..
شخصياً كنت منذ البداية ضد قرار الاستغناء عن مارفيك والتعاقد مع باوزا لأسباب عديدة، أبرزها النجاح الذي حققه مارفيك مع الأخضر فصنع منه منتخباً قوياً متجانساً بعد سنوات من الإخفاقات والتخبط والضياع على يد العديد من المدربين، إضافة إلى أن باوزا ليس المدرب المناسب والجدير بقيادة المنتخب في المونديال، وخصوصاً أن سيرته مع المنتخبين الأرجنتيني والإماراتي تكفي للحكم عليه..
في تقديري أن الأهم في هذا الوقت أن لا يذهب الأخضر ضحية التشتت والتردد وعدم الوضوح وتأثير ذلك على ثقة وقناعة وعلاقة اللاعبين بالمدرب، وأن يكون هنالك تقييم شامل لأداء باوزا في الفترة الماضية، وعلى ضوئه يحسم الموقف ويتخذ القرار دون تأخير سواء بتجديد الثقة أو الاستغناء عنه..