سعد الدوسري
استضاف الزميل خالد العقيلي في برنامجه «يا هلا» بقناة «روتانا خليجية»، والدَ طفلٍ توحدي، ليروي معاناته في رعاية ابنه. وأكثر ما لفت نظري، أنه أكّد في بداية حديثه، عدم حاجته لمساعدة أحد، وأن وجوده في البرنامج، لكي يضع أمام المسؤولين بوزارة الصحة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة التعليم، حجم المعاناة التي يتكبدها أهالي أطفال التوحد.
في سياق حديث هذا الرجل المؤمن بقضاء الله وقدره، اكتشفنا أنه دفع على علاج وتأهيل ابنه، خلال 8 سنوات، حوالي 450 ألف ريال، وأن دفعه لهذا المبلغ الكبير، كان دوماً يفوق قدراته الاقتصادية، فهو موظف محدود الدخل في نهاية الأمر. وإن استطاع هو أن يجعل رعاية ابنه فوق كل التزاماته، فإن الآخرين لن يستطيعوا ذلك. ومن هنا، يجب أن نتساءل:
- لماذا لا نجد تنسيقاً واضحاً بين وزارات الصحة والعمل والتنمية الاجتماعية والتعليم، في مجال علاج وتأهيل ودمج أطفال التوحد وأطفال فرط الحركة، على سبيل المثال لا الحصر، وذلك لكي تكتمل الخدمات التي يفترض أن نقدمها لتلك الشرائح الخاصة من فلذات أكبادنا؟!
إن هجرة بعض العائلات للخارج، للبحث عن مراكز رعاية أطفالهم، يجب أن نضعها بحدّة، أمام الوزراء الثلاثة.