سامى اليوسف
أخيرًا، اعترف الأهلي بتجاوزاته وأخطائه القانونية والإدارية التي واكبت تعاقده مع الحارس محمد العويس، واعتذر للجماهير كافة ولهيئة الرياضة واتحاد القدم ونادي الشباب، وإقراره بالمخالفات والتجاوزات جاء اعتذارًا ومواكبةً لقرارات الإصلاح ومكافحة الفساد.
من الممكن خداع بعض الناس لبعض الوقت، لكن خداع جميع الناس كل الوقت أمر مستحيل، والاعتراف سيد الأدلة، فهو الذي يسقط كل أقنعة التحايل والفساد ويقطع دابر من يقف خلفها.
كتبنا منذ أن كتب الأهلاويون الأحرف الأولى لصفقة انتقال العويس أن القانون أو النظام «جبل أشم» لا يمكن مناطحته أو تجاوزه أو الالتفاف عليه إن سارت الأمور بطبيعتها، وجاءت ردة الفعل تجاه ماكتبنا ساخرة ومسيئة تارة، وتتحدث عن ما يسمى بجامعة القانون «هياطاً» بدافع «التفكير الرغبوي»، وأخرى تدَّعي المظلومية كالعادة.
البيان الأهلاوي الأخير خرج إلى النور بفكرٍ ولغةٍ مختلفين بعد أن ابتعد عن الشخصية «البارانوية» التي تبرع في خداع الآخرين، وتتميز بالعناد، وترفض الانتقاد، وتخطئ في تفسير الأحداث بسبب هذيانها وتخترع قصصاً وهميةً تشير فيها إلى أنها الوحيدة التي تعاني إيذاء المجتمع وتربص أفراده بها!.
لعب دور المظلوم في كل مرة أمر ممل، وادعاء «المظلومية» ونثر بذور الارتياب في المحيط مثير للشفقة، ولا يحافظ على هيبة الكبير وتاريخه، على الأهلاويين أن يفتحوا صفحة جديدة يتعايشون من خلالها مع الواقع أساسها الاحترام المتبادل مع الآخر، والالتزام بالأنظمة، والإدراك الواعي بأن لا أحد فوق القانون.
ختاماً، الكبير يبقى كبيرًا باحترامه لنفسه والآخرين.