«الجزيرة» - الثقافية:
صدر لحمد بن حميد الرشيدي، كتاب بعنوان: «توائم الشعراء»، عن الدار العربية للطباعة والنشر، في إحدى ومئة صفحة من القطع المتوسط، متضمناً ما يقارب الأربعين شاعراً، متفرقين في كافة البلدان والعصور التي مر بها شعرنا العربي قديمه وحديثه، الذين تطابقت أسماؤهم، أو تشابهت ألقابهم أو كناهم، أو الذين حصل بين بعضهم تقارب شديد من حيث عصورهم التي عاشوا فيها، أو أماكنهم أو بلدانهم التي ولدوا بها أو الأخرى التي نشؤوا بها، حتى اختلط أمرهم على عامة الناس وجماهيرهم، بحيث لم يعودوا قادرين على التفريق بينهم! إذ كان للنتائج السلبية لهذا الخلط أن نسبت بعض أعمالهم الشعرية، أو ما قالوه من أشعار إلى غير أصحابها الحقيقيين!.
من هنا انبثقت فكرة هذا الكتاب لدى الرشيدي، الذي وصف في سياق حديثه عن الدوافع الأدبية التي حرضته على إصدار هذا الكتاب، قائلاً: قد يبلغ الالتباس ذروته حين يكون بين شاعرين غاشا في عصر واحد، ومكان واحد أيضا، علاوة على تشابه اسميهما لدرجة كبيرة، بحيث يصعب التمييز بينهما، إلا بالنسبة للمختصين في علم التراجم وسير الأعلام، فربّ شاعر هضم حقه بسبب هذا الخلط! حين نسبت قصيدة جميلة من قصائده، أو بيت من أبياته الشهيرة الذائعة بين الناس لشاعر آخر، لمجرد وجود تشابه أو تطابق بينهما في الاسم الأول -مثلاً- أو اللقب أو الكنية!.