صالح الهويريني
في اليابان (إياباً) أمام أوراوا ليس مطلوباً من الهلال أن يفوز بأكثر من هدف 1-صفر لكي يحقق اللقب الآسيوي.. وهذه مهمة ليست صعبة لكنها بالتأكيد ليست سهلة.. (الأهم) هو أن يحافظ الهلال على شباكه وهذه أيضاً مهمة ليست صعبة متى نجح (وهو مؤهل) في إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مرماه ووفق الطريقة التي تتناسب وهذه الحاجة.
الهلال (غداً) حتى وإن لم يسجل (هدفا) إذا نجح في حماية مرماه من أي هدف ياباني حتى آخر ربع ساعة أو عشرين دقيقة من زمن المباراة (صفر-صفر) فهذا شيء إيجابي وسيضغط نفسياً على لاعبي أوراوا الياباني لأن مقدار خوفهم وقتها سيتضاعف من إمكانية وقدرة الهلال على خطف هدف قد يحقق له الكأس.
للأسف.. الهلال ظل وما زال يعاني من مشكلة (ولوج الأهداف المبكرة) في مرماه (وأقصد بذلك من خلال المباريات المصيرية) وكان آخرها يوم السبت الماضي أمام أوراوا مما جعله يفرط في تحقيق نتائج هو أحوج ما يكون إليها.. بل وحتى أيضاً في الحصول على أكثر من بطولة كان هو الأكثر تأهيلاً إلى تحقيقها.. ولهذا لا بد من معالجة هذه المشكلة!!
(ثقافة تخويف الخصوم) خلال سير المباريات الحاسمة وبعد تسجيل هدف لمصلحته لا يجيدها إلا الاتحاد (أيام محمد نور)، في الهلال للأسف لا يملكون هذه الثقافة وهناك الكثير من الشواهد التي تؤكد حقيقة ذلك، ولعل ما حدث أمام أوراوا الياباني يوم السبت الماضي هو آخر تلك الشواهد.
فبدلاً من أن يأخذ أحد لاعبي الهلال الكرة من داخل الشباك اليابانية (بعد هدف خريبين) والذهاب بها إلى (السنترة) للتأكيد على أنهم عازمون على إضافة أهداف أخرى وبالتالي (تخويف) لاعبي أوراوا راح كل لاعبي الهلال يحتفلون بالهدف وكأنه هدف ذهبي والمطلوب منهم..
(التحفيز المعنوي) مطلوب تجاه لاعب أي فريق يسعى لتحقيق هذه البطولة أو تلك (أقصد إعلامياً وجماهيرياً).. ولكن بشرط ألا يصل هذا التحفيز إلى حد المبالغة لأنه سيتسبب في مضاعفة حجم الضغوطات النفسية على لاعبيه، ولأن ضرره في هذه الحالة سيكون أكثر بكثير من نفعه عليهم وعلى غرار ما حدث للاعبي الهلال قبل مباراة السبت الماضي.
كلام في الصميم
يبدو أن (الحكام السعوديين) في دوري الموسم الحالي هي صفحة قد طويت بعد أن تم فتح عدد مرات الاستعانة بالحكام الأجانب.. ولأن كل الفرق صارت تطلب حكاما أجانب لإدارة أغلب مبارياتها لعدم ثقتها بالحكم السعودي.. (للأسف) هذا ما جنيناه من لجنة الأخ عمر المهنا واتحاد الأخ أحمد عيد.
(كل شيء بكوم).. والأهلاوي الذي يخرج علينا ليقول للهلال (العالمية صعبة قوية) بـ(كوم آخر).. وشر البلية ما يضحك.
لاعب أجرى (3) عمليات رباط صليبي لا تنتظروا منه أي إضافة لهذا الفريق أو ذاك.. هذا هو حال اللاعب نايف هزازي مع احترامي له مع فريقه الحالي التعاون ومن قبله مع النصر.
بعض برامجنا الرياضية الفضائية مشاهدتها هي (نقص بالعقل!!)..
منذ رابع أو خامس موسم ابتعد الهلال من خلاله عن تحقيق (الآسيوية) وهم يرددون أنها أصبحت (عقدة للهلال).. الآن الاتحاد (مثلاً) غاب عن تحقيقها منذ (12) موسما ولم نسمع عن أي (عقدة)..
من ينافس دائماً على القمة ولا يرضى بغيرها (هذا هو قدره) وهذا هو قدر الهلال.
بعض إعلاميين الأهلي زعموا أن انتقال محمد العويس من الشباب للأهلي كان بموجب القانون.. فجاء بيان الإدارة الأهلاوية حاملاً اعتذارا لإدارة الشباب عن التجاوزات القانونية التي صاحبت عملية هذا الانتقال.. إدارة الأهلي اعتذرت وتشكر على ذلك.. وتبقى اعتذار هؤلاء الإعلاميين!!
زعموا أن ناديهم (جامعة في القانون).. فحمل بيان إدارته اعتذاراً عن (التجاوزات القانونية).. فعن أي قانون يتحدثون؟!!
أجحف الزميل بتال القوس بحق نجومية يوسف الثنيان كلاعب استثنائي عندما قال له (أنت أسطورة الهلال).. لقد كان على بتال أن يقول (أنت ظاهرة قارة آسيا يا يوسف).. على العموم زملينا العزيز وضع نفسه في موقف حرج عندما رد عليه يوسف قائلاً: (إن أسطورة الهلال هو سامي الجابر)..
لماذا لا يريدونها للزعيم؟
أكثر من يتمنى ألا يحقق الهلال (الآسيوية) هما من محبي النصر والأهلي.. فالنصراويون لا يريدون للهلال أن يلعب في (مونديال رسمي) لأن المونديال الذي شارك فيه فريقهم كان (مونديالاً ودياً).. ولأن مشاركته من خلاله قد تمت بواسطة التصويت والترشيح.
في حين أن الأهلاويين يرون أن حصول الهلال على (بطولة آسيوية سابعة) في تاريخه هي بمثابة (كارثة جديدة) وإضافية بحق تاريخ فريقهم ولكونه لم يسبق له تحقيق هذه البطولة ولا حتى مرة واحدة على مر تاريخه.
الاتحاد هو الفريق السعودي الوحيد الذي شارك في مونديال رسمي للأندية وحدث ذلك من جراء حصوله على (آسيوية 2005م).. ولهذا تجد أنصاره هم أقل حدة ضد الهلال وبكثير من أنصار النصر والأهلي.
خاتمة:
اللهم في يوم الجمعة أجعلنا ممن عفوت عنهم وغفرت لهم وحرمتهم على النار وكتبت لهم الجنة نحن ووالدينا ومن نحب.