الجزيرة - الرياض:
توفي صباح أمس الجمعة الشاعر السعودي الكبير إبراهيم خفاجي عن عمر تجاوز الـ90 عاماً، وتدهورت الحالة الصحية للشاعر الراحل إبراهيم خفاجي، في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي، ونقل إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة.
ولد رحمه الله في مكة المكرمة عام 1345 هـ بمنطقة الحجاز، وأول نص غنائي له كان «يا ناعس الجفن» الذي لحنه وتغنى به الموسيقار طارق عبدالحكيم، وكان ذلك عام 1364هـ، ثم جدده فنان العرب محمد عبده.
بدأ حياته التعليمية بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة اللا سلكي وتخرج منها مأموراً لا سلكياً عام 1364هـ.
تنقل بين قرى ومدن المملكة، إلى أن عاد مجدداً إلى مكة المكرمة في قسم الأخبار بالنيابة العامة، وفي عام 1373 هـ انتقل إلى قسم الاستماع بالإذاعة، ثم انتقل عمله فيما بعد إلى وزارة الصحة، وعمل بقسم المحاسبة، ثم أصبح رئيساً للقسم ثم وكيلاً للإدارة المالية.
وفي عام 1972م التحق الراحل إبراهيم خفاجي، بمعهد الإدارة بالقاهرة وحصل على دبلوم في إدارة الأعمال والإدارة المالية فأصبح مديراً للإدارة المالية بوزارة الزراعة لشؤون المياه بالرياض، كانت عودته إلى مكة المكرمة فأصبح المفتش المركزي لوزارة الزراعة والمياه «حينها» بالمنطقة الغربية، وفي عام 1389 هـ طلب إحالته إلى التقاعد فأجيب طلبه بعد خدمة تقارب الـ 25 عاماً.
النشيد الوطني
استغرق منه النشيد الوطني لكتابته، أكثر من ستة أشهر، وكان الملك خالد بن عبدالعزيز «رحمه الله»، في زيارة إلى جمهورية مصر، وبينما كان في المنصة الرئيسة عزف السلامان الملكي السعودي والمصري، وكان السلام الملكي السعودي عبارة عن موسيقى فقط أعدت منذ عهد الملك عبدالعزيز، فطلب من المختصين إعداد كلمات لنشيد وطني يكون مطابقاً للموسيقى الموجودة في ذلك الوقت. طلب المسؤولون من خفاجي أن يقوم بعمل كلمات النشيد الوطني وسلّموه شروطاً عدة، فأتمه بعد ستة أشهر وكان هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله»، وقد بدأ بثه رسمياً أثناء افتتاح واختتام البث التلفزيوني والإذاعي اعتباراً من يوم الجمعة 1 - 10 - 1404 هـ.
تكريم وأوسمة
- ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى مع البراءة الخاصة بها عام 1405هـ من الملك فهد بن عبد العزيز تقديراً لمجهوداته في وضع كلمات النشيد الوطني للمملكة.
- كرمته جامعة أم القرى في ذي القعدة 1416هـ لنجاحه في وضع كلمات أوبريت (عرائس المملكة).
- كرمته جمعية الثقافة والفنون بجدة في شعبان 1420هـ لعطاءاته المتميزة في عالم الأغنية السعودية.
- جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (B.B.C) كأفضل أغنية في أوائل السبعينيات الميلادية عن أغنيته (أشقر وشعره ذهب).
- كرمه النادي الأدبي في مكة المكرمة عام 1431 هـ.
- تم تكريمه عام 1433 بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وسلمه الوسام، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله».
لقب إبراهيم خفاجي نفسه بلقب شاعر نادي الهلال السعودي وكان له البيت الأشهر في عالم الرياضة من قصيدة «هلال نجد» والذي قال به:
إذا لعب الهلال فخبروني
فإن الفن منبعهُ الهلال
امتع ناظري بهلال نجد
فمن قمصانه خلق الكمال
تعاونه مع الفنانين:
طلال مداح
«الشكوى لله» و «شاءت الأقدار» يا قلبي تلتقي» و «جمعوا بالقرب شملي» و «ماشيين» و «تصدق وإلا أحلفلك» و «مر بي» و «كأنك مانت عارفني» و «على شانه» و «كيف انساك» و «تعداني و ما سلم».
محمد عبده
«ودع اليأس» و «أشوفك كل يوم» و «يا أهل الهوى» و «لنا الله» و «ما في داعي» و«مالي ومال الناس» و «صبيا» و «يا حبيبي آنستنا» و «هيا معي» و «كوكب الأرض» و «أنت محبوبي» و»لو سمحت المعذرة» و «أنا المولع بها» و «أوقد النار» و «ظبي الجنوب» و «لو كلفتني المحبة» و «نجمي ونجمك».
كما غنى له الكثير من الفنانين العرب منهم، الفنانة الراحلة صباح وجاكلين وسميرة توفيق وكارم محمود ومحمد قنديل وإحسان صادق ووديع الصافي وشريفة فاضل وهيام يونس وعايدة أبو خريص وعلي عبدالستار وعبادي الجوهر.
كما كتب أوبريت (عرايس المملكة) عام 1416هـ، وغنى فيه كل من طلال مداح ومحمد عبده وعبد المجيد عبدالله وراشد الماجد بعد أن استغرق ستة أشهر في كتابته، زار فيها جميع مناطق المملكة.