د.دلال بنت مخلد الحربي
تشهد المملكة العربية السعودية حراكاً واضحاً داخلياً وخارجياً جعلها حديث العالم سلباً وإيجاباً، فالمنصفون يتحدثون عن تغير كبير وعن توجهات غير مسبوقة في مجال الإصلاح تخطت كل الحدود وتسارعت بدرجة أصبح من الصعب ملاحقتها، وغدا الناس في المملكة وخارجها يبيتون على خبر ويستيقظون على خبر آخر، وكلها أخبار مؤثرة تدل على شجاعة في الأمر وحكمة عالية ورغبة أكيدة في دفع هذه البلاد إلى مصاف دول العالم المتقدم، وهو أمر لا يمكن الوصول إليه إلا بمثل هذه الإجراءات الرادعة، وهذه التوجهات الإصلاحية الكبيرة. ويلمس الإنسان تأثيرها في أحاديث الناس الذين يظهرون كل التأييد لها وكل الإعجاب بصانعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وفي المقابل نجد ملاحقة سالبة لما يحدث في المملكة تقودها زمرة من المنتفعين والمتقلبين الذين يجعجعون في وسائل الإعلام من العرب والعجم الذين فأجاهم ما حدث في المملكة وكشف خبث نواياهم وأسقط كل حججهم في الهجوم عليها، ومن ثم لم يجدوا غير هجوم ظالم وكاذب يصل إلى درجة الفجور وهو يكشف أيضاً عن حقد دفين لا يعرف المرء أسباباً لها إلا أنها تصدر عن أناس باعوا ضمائرهم وخانوا أمانتهم وتجاهلوا الحقائق تدفعهم إلى ذلك ميول وعقائد، وتجذبهم المادة فهم يتلونون حسب مصالحهم المادية.
والمؤلم أن يكون من بين هؤلاء من يتحدثون باسم الإسلام وهم أبعد ما يكون عنهم لكذبهم وإغراقهم في استخدام كل وسائل المخادعة وتزويرهم الحقائق ومطاردة الأحداث بمنظورهم البائس.
ولكن الشيء الجميل أن الناس بدأت تكشف ألاعيبهم وأكاذيبهم لأن واقع الإصلاح في المملكة هو واضح وجلي لا يستطيع أي إنسان أن يخفيه مهما بذل من محاولات.
ختاماً:
يبقى الوطن أغلى ما نملك، وكل إصلاح يتم من أجله يستحق أن يقف الجميع وراء منفذيه مساندين وداعمين.