د.عبدالعزيز الجار الله
ركز البيان الختامي للاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري الذي عقد بالرياض يوم الأحد الماضي على دور الإعلام في محاربة الإرهاب، فقد جاء في البيان الختامي في بنده الثاني: أكد الوزراء على الدور الرئيسي للإعلام والأولوية القصوى في استثماره في محاربة الإرهاب وإيضاح حقيقته، واستثمار الإعلام الجديد في توعية أفراد المجتمع وتفادي التغرير بهم.
وهذه حقيقة انتبه لها الغرب ووجه الآلات والأدوات الإعلامية التوعوية بما فيها التلفزيون والسينما والحملات في المدارس والجامعات والأسر والعائلات وأوجد اللوائح والقوانين الإعلامية للتوعية والمحاربة.
نحن في السعودية أكثر وأقدم الدول المتضررة من الإرهاب إذا استثنينا دول هي : اليمن وسورية والعراق ولبنان. ليست دول متضررة بل هي دول مختطفة من إيران والإرهاب، لكن دول الخليج لم تعمل إعلاميا كما يجب منذ عام 1995 م إلا في السنوات الأخير حيث:
أعلنت أن تدخل إيران في الدول العربية هو تدخل يهدف إلى نشر الإرهاب.
قادت السعودية التحالف العربي للحرب في اليمن لدعم الشرعية ودحض الحوثي وإيران في اليمن ووقف الأنشطة الإرهابية.
عملت السعودية مع الدول العالمية والإسلامية والعربية لتصنيف حزب الله التابع لإيران حزبا إرهابيا وذراعًا لنشر التخريب والحروب.
ورغم هذه الأعمال المتقدمة عسكريا وسياسيا لم يقابلها عمل إعلامي يواكب ضخامة الإجراءات الميدانية واللوجستية للحرب باليمن وكشف إيران للعالم بأنها هي راعية الإرهاب، فلدينا في بلادنا عدة مستويات من المؤسسات لتوعية ومخاطبة الرأي العام الداخلي والخارجي هي :
- القطاعات الإعلامية والثقافية الحكومية ووكالة الأنباء.
- المؤسسات الصحفية.
- القنوات الفضائية.
- التواصل الاجتماعي.
- شركات الإعلام والعلاقات العامة.
لكن هذه الكثافة من وسائل الإعلام تحتاج التمويل المالي والتنظيم وتوزيع الأدوار فهي قائمة ولكن دون توظيف حقيقي وتوجيه لفكرة محاربة الإرهاب الذي يهدد الدولة ومؤسساتها، فمحاربة الإرهاب مصلحة وطنية عليا ودفاع عن مصالح ومكتسبات المؤسسات.