هالة الناصر
من الواضح أن وزارة الثقافة والإعلام في السعودية بدأت تستخدم الحزم والإصرار والقوة في عدم تكرار أخطاء الماضي والعودة إلى الوراء مهما كلف الأمر، منذ أول يوم استلم قيادتها الوزير الشاب عواد العواد وهو يسابق الزمن لغربلة التركة الثقيلة من البيروقراطية التي جعلت من التلفزيون السعودي محل تندر وتهكم بحجة الحرص على تقديم مواد محافظة بينما هي في حقيقتها مواد جامدة وبليدة تطرد المشاهدين ولا تجذبهم، وهذا ما جعل أي قنوات أخرى تتفوق على التلفزيون السعودي بأقل الجهد، انطلق الوزير الشاب وهو مصر على دخول التاريخ من خلال فكر متحضر وشجاع يعرف بأن الوقت لم يعد يسمح لغير الفرسان بأن يقولوا كلمتهم ولا مكان فيه للجبناء والمفسدين والبيروقراطيين، بدأ الوزير أولاً بتشكيل لجنة عليا لتطوير العمل بالقنوات والإذاعات التلفزيونية ومنحها الصلاحيات الكاملة لتحقيق الهدف الذي بدأ ملحوظا ومشاهدا، وعملت هذه اللجنة وهي تعرف بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها فهي ليست مجرد لجنة عادية لتطوير أعمال وزارة إعلام بل هي لجنة غير عادية لتطوير أفكار مجتمع وحمايته من الأيدلوجيات المتطرفة والإقصائية التي كانت تمارس ضده في غياب دور وزارة الإعلام الحقيقي وغياب شبه تام سمح لأصحاب الأجندات المشبوهة بالتغلغل في نسيج مجتمع طيب ومتسامح مثل المجتمع السعودي، إن استقطاب وزير الإعلام السعودي للإعلاميين السعوديين وبالذات أولئك الإعلاميين الذين يصنعون الفرق ويرجى منهم تحقيق تطلعات وزير شاب يريد أن يكتب اسمه كرجل أمة بحجم ثقة ولاة الأمر وبحجم وطن ينهض بكل عزم وحزم ليقود دول الشرق أوسط بكل جدارة ويملأ مكانه بين دول العشرين الاقتصادية، الحقيقة بأن وزارة الإعلام السعودي تعيش أفضل أزمنتها وأبهى أيامها حيث الشاب السعودي والفتاة السعودية وجدا التقدير والتحفيز الذي يستحقونه من خلال تأهيل وتدريب وإيجاد بيئة إعلامية متحضرة تساعدهم على التنافس نحو التميز والإبداع، إن جائزة الإعلام الجديد تضاف لنجاحات وزارة الإعلام ووزيرها الشاب لا سيما وإن الإعلام الجديد أصبح له الصوت الأقوى والكلمة المسموعة بعد أن كان مهمشا ومهملا طوال السنوات الماضية، إن ما نشاهده بين أروقة وزارة الإعلام يجعلنا نشعر بالفخر والأمل بمستقبل إعلامي مشرق، تحية اعتزاز لجميع فرسانها وعلى رأسهم الشاب الذي اختار أن يكون فارساً لا وزيراً بيروقراطياً، عواد العواد، تحية من القلب.