صنعاء - وكالات:
شهد اليمن أمس الاثنين منعطفاً خطيراً بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين وما ستؤول إليه الأحداث بعد ذلك. وفيما وصف بيان صادر عن وزارة الداخلية التابعة للحوثيين علي عبدالله صالح بـ(زعيم الخيانة) بعد أن تمكنوا من اغتياله بحسب البيان الذي نشره موقع وكالة (سبأ) المتحدثة باسم الحوثيين والذي أخذ يمهد لبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى.. دعا حزب المؤتمر الشعبي العام مساء أمس قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر في صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية إلى التماسك والثبات والتحلي بالصبر، بعد ساعات من مقتل صالح. وقال الحزب في بيان نشر على الموقع الرسمي للحزب (مؤتمر نت): «ندعو أن يكون الجميع يدا واحدة وصفا واحدا في الحفاظ على وحدة المؤتمر الشعبي العام التنظيم الرائد، الذي ارتبط بالتربة الوطنية وقدم التضحيات في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه وسلامته والدفاع عنه». ونعى حزب المؤتمر لقيادات وتكوينات وكوادر وأعضاء وحلفاء المؤتمر وأبناء الشعب اليمني (مقتل صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام بعد استهداف موكبه وعدد من القيادات أثناء مروره في منطقة الجحشي بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء بعد الأحداث المؤسفة التي حدثت). وحمَّل بيان المؤتمر الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة وقيادة ما يسمى بـ(أنصار الله) مسؤولية سلامة وأمن قيادات وكوادر المؤتمر في العاصمة والمحافظات والمديريات والدوائر. وأكد البيان أن قيادة المؤتمر ستظل في حالة انعقاد دائم بالعاصمة صنعاء وستطلع قيادات وكوادر المؤتمر بالمستجدات أولا بأول. وكان الاستياء المتصاعد قد تفجر بين الفريقين على خلفيات مالية وتقاسم السلطة والنفوذ وشبهات بإتمام صفقات سرية بين صالح ودول التحالف. وترافق ذلك مع مواجهات عسكرية على الأرض في صنعاء بين الفريقين أوقعت مئة قتيل وجريح على الأقل منذ الأربعاء الماضي، بحسب مصادر أمنية وطبية. وتمددت خلال الساعات الماضية إلى خارج صنعاء استمرار المعارك، إذ أفاد شهود لفرانس برس أمس الاثنين عن استمرار المعارك بين حليفي الأمس في صنعاء، وتمددها إلى خارج المدينة.
وكان علي عبدالله صالح قد أكد استعداده السبت الماضي لـ(طي صفحة) الماضي مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية الأمر الذي رحبت به السعودية الذي كان صالح لفترة طويلة حليفا لها قبل تنازله عن السلطة لصالح الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
وفي خطوات متلاحقة بدا واضحا أن هدفها عزل الحوثيين، أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الاثنين بإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على صنعاء، بدعم من التحالف حسب ما أعلن مصدر في الرئاسة اليمنية.