سعد الدوسري
لا يمكن أن يدرك أي مواطن عربي، حجم الفرح الذي يعيشه المواطن السعودي، حين يتناهى إلى سمعه أية بادرة حلٍّ لإنهاء سيطرة المتمردين على الشرعية وفرض الوصاية الإيرانية على اليمن الشقيق، وذلك لأنّ اليمن هي بيت للسعوديين، والسعودية هي بيت لليمنيين.
دوماً، يعبث الانقلابيون بمعادلة الأوطان، وما لم يكن هناك حراك شعبي سلمي، فإنّ قتل الأبرياء وتدمير المنشآت التنموية، سيكون هو المحصلة، وهو ما جرى على الأرض اليمنية، منذ 2011 وحتى اليوم. وطيلة كل تلك السنوات، كان السعودي خاسراً بقدر خسارة اليمني، فأرضهما واحدة، وتاريخهما واحد، ومصيرهما مشترك، ورفضهما لاستحواذ الانقلابيين على السلطة هو نفس الرفض، خاصة حين تكون هناك عمالة لدول ذات أجندات تخريب وهدم ودمار وقتل على المذهب كما هي عمالة الحوثي لإيران!
صباح الجمعة الماضية، توالت أخبارٌ عن حراك شعبي واسع لرفض التدخلات الإيرانية، ولعودة اليمن إلى العلاقات الحميمة والصادقة مع دول الجوار. وكان أول الفرحين بهذا الحراك، هم السعوديين، فلقد افتقدوا اليمن المستقر والمنفتح على أشقائه الخليجيين والعرب؛ افتقدوا الحدود المفتوحة بينه وبين جيرانه، دون أن يعكرها القنّاصون والانتحاريون والمتسللون ومهربو الأسلحة والجريمة والتدخلات الإيرانية.