أبها - عبدالله الهاجري:
طاف الغضب العالم الإسلامي والعربي والمجتمع الدولي بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعلن الجميع رفضهم هذا القرار الذي يساهم في وأد عملية السلام وليس إحياؤها .
وفيما سارع زعماء في العالم الإسلامي وآخرون في المجتمع الدولي إلى انتقاد الخطوة والتحذير من أنها قد تؤدي إلى أعمال عنف تراق فيها الدماء، حيث أصدر الديوان الملكي السعودي بياناً صباح أمس يستنكر فيه إعلان الإدارة الإمريكية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأشار البيان إلى أن هذا الخطوة تمثِّل انحيازاً ضد حقوق الشعب الفلسطيني، وأبان البيان أن هذه الخطوة تمثِّل تراجعاً كبيراً في جهود السلام .
وأعلنت مصر رفضها أية آثار مترتبة عليه، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية التي اعتبرت أن «اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغيّر من الوضعية القانونية لمدينة القدس».
واعتبرت الحكومة الأردنية في بيان أن اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكِّل «خرقاً للشرعية الدولية والميثاق الأممي».
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القرار بـ»المؤسف»، ودعا إلى «تجنب العنف بأي ثمن».
واعتبرت أنقرة على لسان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن القرار «غير مسؤول».
هذا وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد الأربعاء بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلاً إن ذلك قد يكون له انعكاسات على فرص السلام.
أما في بريطانيا، فقال متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن الأخيرة لا تتفق مع قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه «لن يساعد على الأرجح الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة».
وأشار وزير الخارجية الكندي إلى أن قضية القدس يمكن حلها «فقط كجزء من التسوية العامة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي».
وأكد وزير الخارجية المغربي مجدداً الدعم المستمر والتضامن الكامل للمملكة المغربية مع الشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقوقه المشروعة.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية التونسية أن الإعلان الأميركي يمثِّل «مساساً جوهرياً بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة وخرقاً لقرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة وللاتّفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أميركية والتي تنص على أنّ وضع مدينة القدس يتمّ تقريره في مفاوضات الحل النهائي».