جاءت زيارة ثلاثة من علماء الدين البارزين هذا الأسبوع لمعرض روائع آثار المملكة، والمعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة والمقامة حالياً في المتحف الوطني بالرياض، وهم معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي السعودي، ومعالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، ومعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، لتضيف نجاحاً إضافياً لجهود التحول الفكري والثقافي في المجتمع بكافة أطيافه نحو الاهتمام بالآثار والاعتزاز بها وبقيمتها الحضارية والوطنية والثقافية، وهو ما يمثل نقلة نوعية كبرى حققتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بشراكة ومساندة من القطاعات الحكومية والجمعيات والمؤسسات المتخصصة، حيث أصبح من اللافت تجاوز المعوقات والنظرة التي تتوجس من الآثار وتحولها إلى نظرة اعتزاز.
فقد كان لهذه الزيارة وما تلاها من آراء مهمة من علماء دين أجلاء لهم مكانتهم في المجتمع، كان لها الأثر المهم في نشر الوعي لدى المجتمع بالآثار الوطنية التي تمثل مصدراً للاعتزاز بالوطن وحضاراته وتعزيز الهوية الوطنية، وإدراك القيمة الحقيقية للآثار كسجل حي للتاريخ، وبكونها مكسباً وطنياً وأساساً للانطلاق للمستقبل، ولا يوجد وطن اليوم على مستوى العالم إلا يعرف تاريخه ويعرف مكانته بين الأمم.
وهذه الزيارة كانت ضمن زيارات عديدة لكتّاب رأي وإعلاميين ومسئولين لمعرض روائع الآثار، وهي زيارات عكست اهتمام المجتمع بآثاره واعتزازه بها، وهي خطوة متميزة لم نكن لنشاهدها في السنوات الماضية، وهو ما يجسّد التطور الفكري في المجتمع تجاه الآثار والتراث الوطني بشكل عام.
** **
- سعود المقبل